م
ن الرسائل العجيبة في تاريخ البشريه كانت رسالة وزير الخارجية البريطانية المدعو آرثر بلفور عام 1917 إلى اللورد روتشيلد وهو أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة والتي سميت فيما بعد بوعد بلفور , وهي أول محاولة لانتهاك حقوق ارض وشعب وانسان , بفلسطين في العصر الحديث فتحققت المقوله الغريبه من لا يملك اعطى من لا يستحق.
والتي قال فيها عزيزي اللورد روتشيلد :
يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عُرض على الوزارة وأقرته .
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علما بهذا التصريح .
المخلص آرثر بلفور . انتهت الرساله .
وتمر الذكرى الأليمه كل سنة بتاريخ 2-11 من السنة الميلاديه والشاهد مما تقدم , أننا نستنكر وكل من يقرا مثل هذا الوعد الظالم , وما أصعب ان ترجو النصر او الانتصار كي يقدمه ظالمك أو جلادك لك , وحتى هذا العهد الذي تعهدت به بريطانيا , ووفق ما نصه هذا الوعد المشؤوم , فانه يحوي في طياته بقايا انصاف للحقيقه الماثله آنذاك تدفعنا- سخرية الأحداث- أن نؤكد عليها ونستنكره .
حيث اشارت الفقرة الثانيه منه ( ان لا تنازل عن الحقوق المدنية والدينية ) والتي في حقيقه ما يجري الآن لا أقول انتقصت بل سحقت كل الحقوق فلم تبقى ولم تذر من الحريه المدنية ولا الدينية شيء , وإلا ماذا يعني ان يمنع الفلسطينيون من دخول القدس او يصلوا في المسجد الاقصى المبارك .
ففلسطينيو الضفة ونوافذهم المطله على القدس يُمنعوا من زيارة المدينة المقدسه والمسجد الاقصى المبارك , وأما فلسطينيو غزة فحدث ولا حرج فهم لا يسمح لهم مشاهدة ذويهم في الضفة والعكس أدهى وأمر .
وان كان العمر تجاوز الاربعين تارة , والخامسه وأربعين تارة أخرى يُسمَح لك من خلال تصريح مذل , تقوم بتقدميه لشباك عربي يمثل السلطه الفلسطينية في الضفة الغربيه وفي حقيقة الأمر بقومون هم بنقله مشكورين لهذا العدو الغاشم لتأتي النتيجه اما موافقة او منعا فان كانت الاولى , فيُأذن لك بالدخول للصلاة في المسجد الاقصى ولمدة لا تتجاوز ساعات نهار ذاك اليوم , بل باحسن صورها لا تستطيع ان تصلي صلوات اليوم الواحد , وان وصلك المنع وكانت الاجابة منع أمني لسبب لا تعرفه ولن تعرفه بل لا يعرفه ناقله لك او موصله اياك , فتكون الحسرة والألم في النفس على القدس الحزينة وما أكثر الحسرات , التي تتبعها العبرات , نقول ويقول غيرنا لك الله يا قدس وهو حتما يكفيك .
لذا إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار . وددت أن يعرف كل من في الأرض أن هناك شعب يستحق الحياة . مهلاً تستطيع الآن شرب القهوة Dr.mansour_sal@yahoo.comلذا إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار . وددت أن يعرف كل من في الأرض أن هناك شعب يستحق الحياة . مهلاً تستطيع الآن شرب القهوة Dr.mansour_sal@yahoo.com

