* صدر للشاعر العراقي عدنان الصائغ كتابان جديدان، هما:
- "تأبط منفى" بالسويدية والعربية. ترجمه إدباء سويديون: الفنان والمترجم ستيفان وايسليندر، الشاعرة بوديل كريك، والشاعر كريستيان ليويرث. وعراقيون: المخرج المسرحي د. فاضل الجاف والشاعر سعد الشديدي، وراجعه وقدم له الشاعر السويدي آرنة زارينغ. فيما زينت غلافه لوحة للفنان العراقي قاسم الساعدي، وحمل غلافه الأخير قصيدة مهداة للشاعر الصائغ من الشاعرة السويدية ماريا ليندبرغ.
صدر عن منشورات مجلة "تموز" ـ الجمعية الثقافية العراقية في مالمو، وضم الديوان 57 قصيدة. وكان الديوان قد صدر باللغة العربية عام 2001 في السويدعن منشورات "دار المنفى" وطبعته الثانية عن منشورات "آفاق" في القاهرة عام 2006.
يقول زارينغ في مقدمته: "هذا الديوان الذي يشكل المنفى موضوعه الرئيسي، تعبير حقيقي عن هذا الشوق وذاك الألم".. "اللهو الصاخب والخيال لمسات من سياق صعب تتسم به قصائد الصائغ.. والشاعر يتقن أيضاً القدرة على ممارسة النقد الحاد عبر توظيف خيال جارف ولاهٍ ورمزية حرة".
القراءة والتوماهوك، ويليه المثقف والاغتيال" هما كتابان جديدان للصائغ ضمهما مجلد واحد (780 صفحة) من القطع الكبير، ضمن منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في بيروت - عمان. صمم الغلاف الشاعر والفنان زهير أبو شايب، وهو عبارة عن صورة للمؤلف أمام نصب من البرونز، في مدينة مالمو، للفنان السويدي كارل فريدريك
.
يتساءل الصائغ في مقدمة كتابه:
"ما الذي يمكن أن يقوله أو يفعله شاعرٌ، إزاء ما جرى ويجري، لوطنه وشعبه وثقافته، بكل ما يخطر وما لم؛ يخطر ببال.وأين يقف، من اصطراع العالم واضطراباته: سطوة التاريخ، وأبواق السياسة، وتابو الجنس، وطواحين الدين.
لقد اختنق العالم ولم يعد له من منقذٍ أو هواء إلاّ الشعر، بوصفه أعلى درجات السمو البشري، والحرية، والجمال، والتمرد، والتجدد.
في هذين الكتابين، محاولة؛ لأن يؤسّسَ الشعرُ مملكته، والتي لن يطردَ منها افلاطونَ، ولا الفقهاء والسياسيين - كما طردوه - بل لن يطردَ أحداً..
محاولة؛ لبناء مملكة الإنسان، بعيداً عن الحروب، عن الطغاة والغزاة، والظلاميين، عن الجهل والجوع والخنوع، وعن الشعارات أيضاً.
ليكون العالم - الوطن - الروح؛ واحةً مفتوحةً للخضرة والإبداع والشمس.
.. وهذا لا يتأسّس إلاّ بالحبّ الذي لا يتأسّس إلاّ بالإنسان الذي لا يتأسّس إلاّ بالحرية التي لا تتأسّس إلاّ بالوعي الذي لا يتأسّس إلاّ بالمعرفة التي لا تتأسّس إلاّ بالقراءة التي لا تتأسّس إلاّ بالكتاب الذي لا يتأسّس إلاّ بالكاتب الذي لا يتأسّس إلاّ بالحياة التي لا تتأسّس إلاّ بالجمال الذي لا يتأسّس إلاّ بالفن الذي لا يتأسّس إلاّ بالإبداع الذي لا يتأسّس إلاّ بالتجريب الذي لا يتأسّس إلاّ بالبحث الذي لا يتأسّس إلاّ بالإستشراف الذي لا يتأسّس إلاّ بالانفتاح الذي لا يتأسّس إلاّ بالأمان الذي لا يتأسّس إلاّ بالسلام الذي لا يتأسّس إلاّ بالقانون الذي لا يتأسّس إلاّ بالعدل الذي لا يتأسّس إلاّ بالمساواة التي لا تتأسّس إلاّ بالحق الذي لا يتأسّس إلاّ بالضمير الذي لا يتأسّس إلاّ بالأخلاق التي لا تتأسّس إلاّ بالتربية التي لا تتأسّس إلاّ بالتعليم الذي لا يتأسّس إلاّ بالتطور الذي لا يتأسّس إلاّ بالحوار الذي لا يتأسّس إلاّ بالفكر الذي لا يتأسّس إلاّ بالحرية التي لا تتأسّس إلاّ بالاستقلال الذي لا يتأسّس إلاّ بالإنسان الذي لا يتأسّس إلاّ.....
... وهلم جرا، دوراناً أزلياً: صعوداً، أو هبوطاً؛ في فلك رقي الحضارات، أو اندحارها. والخ، والخ..".
** وشارك الشاعر عدنان الصائغ خلال الشهرين الماضيين ،بقراءات شعرية، في عُمان وهولندا والسعودية:
- ففي هولندا شارك في الليلة العراقية، التي أقامها التجمع الثقافي الاجتماعي العراقي في مدينة دلفت - سخيدام الهولندية وضواحيها، حيث تمتّع عشّاق الموسيقى والشعر، ليلة الاحد 13/6 بأداء الفنانة العراقية الموهوبة نادين والفنان الكبير سيروان ياملكي مع الفنان ستارالساعدي، الذين قدموا مجموعة من أشهر أغاني التراث العراقي. أعقبها ياملكي بقراءة مختارات من قصائده. بعدها قرأ الشاعر الصائغ - الذي كان ضيف شرف - مختارات متنوعة من نصوصه الشعرية بصحبة تقاسيم على العود قام بها الفنان الكبير سيروان ياملكي. وبعد الانتهاء من القراءة قدمت الفنانة قارئة المقام العراقي فريدة باقة ورد إلى الشاعر، كما قدمت الهيئة الادارية للتجمع الثقافي الاجتماعي العراقي باقات أخرى لجميع المشاركين.
- ومن العاصمة العُمانية مسقط، كان قد تلقى دعوة من موقع "سَبلة عُمان" ليحل ضيفاً على صالونه الثقافي، يوم الثلاثاء 6 تموز 2010، حيث ألقى محاضرة بعنوان "تلك السنوات المرّة - شهادة في الشعر والحرب والمنفى"، أعقبها قراءات شعرية من نصوصه في الوطن والمنفى، وتلاه نقاش واسع ومفتوح بين الشاعر وجمهوره. قدم الأمسية الشاعر سعيد الصقلاوي. وكانت الأمسية قد أقيمت في مكتبة بوردر في سيتي سنتر، التي شهدت اقبالاً وحضوراً كثيفاً، بينما كانت الأمسية تنقل على الهواء مباشرة عبر النت إلى عدد كبير من المشاهدين في بعض الأقطار العربية ومدن أخرى من العالم.
كما شارك بالملتقى الأدبي السادس عشر في ولاية صحار، يوم الأثنين 5 تموز، حيث قدم محاضرة بعنوان "اشتراطات النص الجديد - رؤية في القصيدة، الآن". تتخللها قراءات شعرية من نصوصه المتنوعة وحوار مفتوح مع الجمهور حول واقع القصيدة العربية، وقصيدة النثر اليوم. أقيمت الأمسية في قاعة فندق كراون بلازا، وأدارها الكاتب والإذاعي العُماني هلال البادي.
وفي السعودية، نظم مقهى "هافانا الثقافي" في مكة المكرمة، أمسية شعرية للشاعر الصائغ، مساء 20 يوليو- تموز، قدمه الشاعر مسفر الغامدي بشاعرية متناهية في الجمال، قائلاً: (ضيف هافانا، وضيفنا جميعاً هذه الليلة، الشاعر الكبير: عدنان الصائغ... هو طريق سحري من الطرق الشعرية... بل هو شيخ طريق وطريقة في خارطة الشعر العربي المعاصر... ضيفنا اليوم "شاعر أكلت عمره الكلمات" ... قبل المنفى كان مهرباً كبيراً: يهرب الجمال، والصور، والمواقف، والأفكار، وحتى أسم حبيبته (ميم)... كان يستعين بالألاعيب السحرية للشعر، لكي ينجو من الألغام الكثيرة التي زُرعت في طريقه، أسوة بكل شاعر عراقي حقيقي عاش وطأة الديكتاتورية وعذاباتها... كان مضطراً أن يعيش منقسماً في ذاته، وعلى ذاته:
"في وطني
يجمعني الخوفُ
ويقسمني:
رجلاً يكتبُ
والآخرَ خلفَ ستائرِ نافذتي،
يرقبني"
وكان عراقه يبتعد "كلما اتسعتْ في المنافي خطاهْ"... هو الذي "خرج من الحرب سهواً" ، ولكنه في ذات الوقت دخل إلى الشعر ذاكرةً ترصد مصائر المعذبين وآهاتهم...).
بعدها شكر الصائغ مقهى هافانا الذي أتاح له هذه الفرصه للقاء جمهوره السعودي لأول مرة، ذاكراً أنه يزور المملكة للمرة الأولى ولكنه يزور مقهى هافانا للمرة الرابعة، حيث ضمته جلسات في مقهى هافانا بالعراق وأخرى بمقهى هافانا بسوريا وثالثة بهافانا عاصمة كوبا عام 2009 حيث أحيا أمسيات شعرية ضمن مهرجان الشعر العالمي الرابع عشر، هناك، والأخيرة تحققت في مقهى هافانا الثقافي، في مكة. الذي قال عنها أنها دعوة مربكة وكريمة في آن واحد".
ثم شرع الصائغ بقراءة نصوص قصيرة تحمل اسم "تكوينات" اعتمدت على فن التكثيف، واختزال اللحظة الشعرية بإيقاع بسيط ولغة عالية ومعان عميقة تتكئ على فلسفة الشاعر الخاصة.
ثم قرأ عدة نصوص أخرى منها: "غربة"، "امرأة"، "قبلة"، "دبابيس"، "قافية"، "بكائية لإمرئ القيس، و"كأس". وقد تنوعت قصائده بين النثر والتفعيلة والعمودي .. وكأن الشاعر يؤثث منفاه على نصوص تقطر غربة ولوعة وحرمان ..لقد كان العراق بكامل تاريخه ووجعه حاضراً في تلك الأمسية الاستثنائية .
فتح بعدها مدير الأمسية المجال للمداخلات والأسئلة التي رد عليها الشاعر مطعماً اجاباته ببعض النصوص أيضاً.
حضر الأمسية العديد من الشعراء والمثقفين والمهتمين من المنطقة الغربية بشكل عام، وقد اكتظ المكان بالحضور وتم نقل الأمسية مباشرة عبر شاشات ومكبرات الصوت لجميع رواد المقهى الذين لم يستوعبهم المكان المخصص في الدور العلوي من المقهى.
- وفي مساء السبت 24 يوليو- تموز، شارك الصائغ مع الناقد د. سعيد السريحي في ندوة نقدية حول "اشتراطات قصيدة النثر" في "مقهى هافانا الثقافي" في مكة المكرمة. أدارها الشاعر خالد قمّاش. وقد بدأت الأمسية بقراءة نصّين للشاعر محمد الثبيتي، من الضيفين، استحضاراً واستذكاراً له في محنته المرضية.
بدأ د. السريحي بالاشادة بفكرة مقهى هافانا الثقافي قائلاً: "إن فكرة المقهى بحد ذاتها هي منجز ثقافي خاص بأهل مكة، وهو أجمل ما يمكن أن ينجزه الوعي الثقافي بعيداً عن المؤسسات الرسمية، ليس انتقاصاً من هذه المؤسسات، ولكن لأن من حق المثقفين إيجاد المكان الذي يرتادونه ويمارسون فيه فعلهم الثقافي الجميل" ثم تحدث عن رؤيته حول "قصيدة النثر". تلاه الصائغ بورقته المعدة عن كتابه الذي صدر العام الماضي بعنوان "اشتراطات النص الجديد".
وأقيمت له أمسية شعرية أخرى مساء الثلاثاء 27 يوليو- تموز، في نادي المدينة المنورة الأدبي، قدمه الشاعر عيد الحجيلي بقاعة المحاضرات بالنادي. وخصص النادي قاعة للنساء لمتابعة الأمسية والحوار مع الشاعر.
وحضر الصائغ مستمعاً إلى أمسية في نادي الطائف الأدبي، مساء الأثنين 19 يوليو، أحياها الشعراء: هدى الدغفق وياسر العتيبي ومحمد حبيبي، وقدمها الشاعر محمد سيدي. وقد طُلب من الصائغ القراءة فشكرهم واكتفى بقصيدة قصيرة بعنوان "العراق".
كما اعتذر عن تلبية دعوة كان من المقرر إقامتها في النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، الدمام، بسبب تعذر وصوله. وكذلك إلى العاصمة الرياض.
* وكانت محطة "الاي ام" اللبنانية قد بثت مطلع هذا العام 2010، أغنية للمطربة الكويتية ايما شاه، من كلمات الشاعر العراقي عدنان الصائغ، وعزف غيتار كويستيك: حمود الحمود.
تقول الأغنية:
"تأويل
يـملونني سطوراً
ويبوبونني فصولاً
ثم يفهرسونني
ويطبعونني كاملاً
ويوزعونني على المكتباتِ
ويشتمونني في الجرائدِ
وأنا
لمْ
أفتحْ
فمي
بعد"