أحيا الشاعر عبدالرزاق الربيعي أمسية شعرية أقيمت ضمن الملتقى الأدبي الـخامس عشر الذي أقيم في البريمي بسلطنة عمان الى جانب الشاعر العماني سماء عيسى .
والقى خلال الأمسية نصا جديدا حمل عنوان "في الثناء على ضحكتها " وهو واحد من أكثر من عشرين نصا في الحب والجمال يشكلون المجموعة الشعرية الجديدة للربيعي وتحمل عنوان القصيدة المذكورة ويعدها للطبع قريبا في بيروت.
من أجواء النص:
ضحكتك
متاع لي
في صحارى العويل
شعاع منبثق من قلب المجهول
ومما لا شك فيه
هي نسمة أسطورية
من فم لم يخلق للأكل
والشرب
والتثاؤب
كبقية الأفواه الحسنى
فحين هبت
أذابت لرقتها
شموع المعابد
وتحولت تلك الشموع
الى طيور بمناقير من ذهب!!
ولحسن الحظ
إن ضحكتك حصرية
ولا فرع لها في أي أرض أخرى
ولا يجوز إعادة طبعها
واستنساخها
الا بإذن من سمعي
ومن يخالف هذا يعرض سمعه للمساءلة
في يوم الدينونة!
ضحكتك طائر ينقلني على جناحيه الصغيرين
للسماوات السبع
ضحكتك كتاب مفتوح
للتأويل
ضحكتك
صدقة جارية كجدول
تلك الضحكة الأسطورية
أخذت من سحر بابل سحرها
ومن البحر الأبيض المتوسط بياضه
من الأنهار شعاعها
من الأطيار
خفق أجنحتها
من الفراشات نبضها
من الشعر الموزون
موسيقاه
من قصيدة النثر همسها
من تماثيل الشوارع جلالها
من الجلال
رفعته
وكان الربيعي الذي سبق أن أصدر عدة مجموعات شعرية من بينها "الحاقا بالموت السابق " و"حدادا على ماتبقى " و"موجز الأخطاء" و"جنائز معلقة " و"شمال مدار السرطان " و" غدا تخرج الحرب للنزهة " و"كواكب المجموعة الشخصية " و"خذ الحكمة من سيدوري " ومدن تئن وذكريات تغرق " قد قدم ورقة في الملتقى حملت عنوان "إضاءات نقدية في نصوص الملتقى " قدم خلالها فحصا نقديا لخمسة عشر نصا مشاركا في الملتقى الذي تقيمه وزارة التراث والثقافة العمانية سنويا في ولاية من ولايات سلطنة عمان .