Deprecated: Required parameter $lineno follows optional parameter $only in /home/public/maakom.link/mini2/vendor/twig/twig/lib/Twig/Node/Include.php on line 20
قصر رغدان/رواية/القسم الأول

قصر رغدان/رواية/القسم الأول

2013-06-07
إل//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/2e0279d7-dd49-445d-afd0-ee9e95fa4ff7.jpegى ملوك تحت السيل


القسم الأول

في فناء الحريات وحقوق الإنسان الواقع بين متحف البحرية ومسرح شايو، كان يقام عرض الموضة لكريستيان لاكروا الخاص بالزي النسائي المشرقي، ومن الناحية الأخرى للفناء، كان يضاء برج إيفل بكل بهائه وأبهته كجزء من ديكور باذخ. من هذه الناحية، ناحية ساحة تروكاديرو، لم تكن حركة السيارات سهلة، لتواجد كل هذا العدد الهائل من المدعوين المحظوظين، فشق فرانك لانج طريقه في سيارته الفيراري الحمراء بصعوبة كبيرة دون أن يجد مكانًا يركن فيه جوهرته الصغيرة، واضطر في النهاية، مثل غيره، إلى الصعود على الرصيف. فكر رجل التحري الخاص فيما بقي له من وقت، ساعة صغيرة لتفقد المكان للمرة الأخيرة، قبل وصول الملكة سونيا التي يقام العرض على شرفها، فخف بين جمهرة من المنتظرين على باب السرادق إلى لقاء رجال الأمن، وألقى نظرة معهم على صفوف المقاعد الأربعة من ناحيتي الحلبة. اجتمع بالمبدع في الناحية المخصصة له ولفريقه من السرادق، واتفق معه على استقبال الضيفة الكبيرة حال وصولها، وإجلاسها قبل الجميع. كانت عارضات الأزياء كثيرات، بعضهن نصف عاريات، وبعضهن عاريات، وهن بين أيدي من يلبسونهن من خياطين وخياطات، وكان فرانك لانج ينظر إلى ما تحت متناول يده من جمال لا يضاهى، دون أن يكون بإمكانه لمسه، ويبتسم. كان يبتسم، ويفكر في أبولين دوفيل. لم يكن يريدها أن تكون هنا لئلا تعطل عليه كل شيء، وحسبما بدا له لم تكن ضابطة الدي جي إس إي هنا. لكن من له مهنته لا يضمن سير كل شيء على ما يرام إلا بعد أن ينتهي، والعرض لم يبدأ بعد، والملكة لم يجئ بها رجال السفارة من فندق جورج الخامس. كان فرانك لانج مكلفًا من طرف الملك عبدول، ملك الأردن، زوجها، بحراستها والسهر على حمايتها. فجأة، قرع جرس هاتفه المحمول، وقال له أحد رجال السفارة إنهم على بعد خمس دقائق من ساحة تروكاديرو. وفي الحال، أخبر رجل التحري الخاص كريستيان لاكروا بما أُخبر به، فترك هذا خياطاته وخياطيه يكملون إلباس ساحرات العرض، ورافق فرانك لانج حتى رصيف الفناء. كانت سيارة المرسيدس السوداء التي تقل ملكة الأردن قد وصلت في الوقت نفسه الذي حطا فيه القدم على الرصيف، فانحنى كريستيان لاكروا حال نزولها منها، وهي محاطة برجال السفارة، وقبّل يدها تحت فلاشات الكاميرات كما لو كانت نجمة من نجوم "البوب ستار"، ثم رجاها بالتقدم معه ومع فرانك لانج حتى المقعد الخاص بها داخل السرادق. انحنى كريستيان لاكروا لها من جديد، واستأذنها بالذهاب ليقود "بناته". عندما وقف رجال السفارة هنا وهناك، أشار فرانك لانج إلى رجال الأمن، وهو يرفع إبهامه بينما بقية أصابعه مضمومة، بمعنى أن كل شيء على ما يرام. بعد ذلك، امتلأ المكان بالمدعوين والمصورين.
خفتت الأضواء في السرادق، ليكون تسليطها على العارضات اللواتي أخذن بالظهور الواحدة تلو الأخرى مع موسيقى شهرزاد لريمسكي-كورساكوف، والملكة سونيا، مثل باقي الحضور، تغدق عليهن وابلاً من بسمات الإعجاب. كانت كل واحدة من الفتيات اللواتي يتواردن مكحلة العينين بكحل غزير، وملوثة الشفتين بأحمر مثير، بينما تربط شعرها بشال مطرز تطريز بدويات البتراء يجر على الأرض، وتلبس فستانًا طويلاً فضفاضًا شفافًا نبطيًا بلون زاه يختلف من فستان إلى آخر، ومن تحته تبدو مفاتنها بكل روعتها الوثنية. وكانت تلك هي الدفعة الأولى التي ما أن قطعت الحلبة ذهابًا إيابًا، وخرجت من حيث دخلت، حتى تبعتها دفعة ثانية، بالفستان الطويل الفضفاض الشفاف النبطي نفسه، ولكن المفتوح على الصدر فتحتين دائريتين تبين منهما الحلمتان، وعلى البطن فتحة دائرية تبين منها السرة، وبالشال المطرز نفسه، ولكن المرفوع كتاج امرئ القيس على الرأس. أما الدفعة الثالثة، فكانت تربط كتفيها بالشال المطرز، وتلبس الفستان الطويل الفضفاض الشفاف النبطي، وهذا على عكس سابقيه كان مشقوقًا من جانبيه حتى الخصر، ومفتوحًا عند الصدر على كامل الثديين. جاء دور الدفعة الرابعة، فتهادت العارضات في سروال عرب من الحرير، عرب وادي عربة، لونه أزرق وأبيض، يرتفع إلى ما تحت الثديين، بينما تدور بالعنق أربع سلاسل حمراء وسوداء وبيضاء وخضراء، ويغطي الوجه تحت العينين برقع يمثل إحدى خيام الأونروا. الدفعة الخامسة كانت تشم وجهها من الجبين، فالأنف، فالفم، حتى الذقن، وتربط شعرها بشالين مطبوعين بفسيفساء مادبا الأموية يتساقطان من جانبي الرأس على جانبي الفخذين اللتين غطى ما بينهما خنجر معقوف مدمى مربوط بسلسلة مقدسية من خشب الزيتون تدور حول الخصر، وكان هذا كل لباس العارضات. والدفعة السادسة كانت ترمي كل عارضة منها على جسدها العاري عباءة سوداء درزها المبدع بحروف عربية ذهبية ضخمة تختلف من عباءة إلى أخرى، والعباءة بغطاء تنشق من قمة الرأس إلى أَخْمَص القدم. وهكذا تتالت الدفعات مدة ساعة من الزمن، كان آخرها ظهور كريستيان لاكروا تحت عاصفة من التصفيق، وهو يتأبط ذراع عروس في فستان من التل الأحمر لم تكن أخرى غير أبولين دوفيل. تساقطت شلالات الفلاشات عليها، فأعمتها، وعندما أشبع المصورون حاجتهم، وعادوا إلى أماكنهم، نظرت ضابطة المخابرات الخارجية إلى حيث كانت ملكة الأردن جالسة، فلم تجدها، وإلى حيث كان فرانك لانج واقفًا، فلم يكن هناك. هرعت إلى الخارج، وهي تمزق ذيل ثوبها، وتخلع حذاءها، ونظرت في كل الأنحاء. كان كل شيء يبدو طبيعيًا، ولا شيء يقلق رجال الأمن. خفت إلى الذهاب خلف السرادق، فلاحظت شقًا طويلاً في جانبه، لكنها لم تطل التفكير كثيرًا، أخذت تعدو باتجاه برج إيفل، ومن وراء السور القصير لحدائق تروكاديرو المعلقة وبركها ونوافيرها، نظرت، ورأت الملكة سونيا تحت مصابيح الأعمدة الوهاجة معصوبة العينين والفم واليدين، قبل أن يلقي رجال السفارة بها في سيارة المرسيدس السوداء التي جاءت بها، وينطلقون، والعجلات تزحك، والإسفلت يحترق تحت العجلات.

* * *

ما أن وصلت سيارة المرسيدس السوداء سفارة الأردن الواقعة في ضاحية نيي-سير-سين الأرستقراطية حتى انفتح المدخل الفخم، واختفت السيارة في أحشاء السفارة. بعد ذلك، جذب رجال السفارة الملكة سونيا من ذراعها، وصعدوا بها الدرج العريض إلى مكتب السفيرة، وهم يمضون بعدد لا يستهان به من رجال السي آي إيه الضخام الأجسام. كان بعضهم يضع قبعة على رأسه، وبعضهم لا يضع، وكانوا كلهم يراقبون بدقة ما يجري، وذهب بعضهم بأمر من رئيسهم ليشددوا الحراسة على الباب الذي غابت من ورائه ملكة الأردن، وهذا يتكلم همسًا في هاتفه المحمول مع واشنطن، ولا يسمع أحد ما يقول غير "واشنطن كما قلتم لي" "واشنطن كما أمرتموني" "واشنطن تم التنفيذ بالتنسيق معكم". رمى رجال السفارة الملكة المعصوبة العينين والفم واليدين على مقعد، وهي تلهث إعياء، وغادروا المكان. بعد قليل، انفتح الباب، ودخل رجل التحري الخاص. حرر يدي صاحبة الجلالة، وفك الضماد الغائر في فمها، ثم الضماد المحيط بعينيها. عندما رأته الملكة سونيا، صاحت بشرًا:
- هذا أنت فرانك لانج؟ حمدًا لله!
- لا تتحمسي كثيرًا لوجودي، يا مولاتي، همهم فرانك لانج.
نهضت الملكة سونيا، وهي تضغط معصميها بأصابعها محاولة انتزاع ألمها، وراحت تنظر إلى مكتب سفيرتها الذي تعرفه تمام المعرفة، العلم، الصورتان، المدرج الروماني، وهي تقول ذاهلة:
- ولكن... ماذا أرى؟ أين أنا؟ ما كل هذا المزاح فرانك لانج؟
- ليس هناك أي مزاح، يا مولاتي، همهم رجل التحري الخاص.
- يتم اختطافي ليؤتى بي إلى عقر داري؟ نبرت ملكة الأردن. ومن طرف من؟ أنت، فرانك لانج؟ من كلفه جلالة الملك بحراستي والسهر على حمايتي؟
- لم أفعل سوى ما أمرت به، أوضح رجل التحري الخاص.
- زوجي جلالة الملك هو الذي أمرك ب...
- هنا، في عقر دارك، كما تقولين، سيكون كل شيء على ما يرام.
- سأعود إلى فندقي في الحال، وغدًا سأركب أول طائرة إلى عمان.
نبرت ملكة الأردن، وهي تغذ السير صوب الباب، وفرانك لانج يقول من ورائها:
- أخشى ألا يستجاب لك.
فتحت الباب، فإذا بعمالقة السي آي إيه يسدون فوهته بقاماتهم، ويضطرونها إلى إغلاقه تحت صرخاتها المحتجة.
- هدئي روعك، يا صاحبة الجلالة، طلبت سفيرة الأردن البيضاء ذات الشعر الأسود، وكالملكة في الأربعينات من عمرها، وهي تدخل من باب جانبي.
- أروى، هل أنا أحلم، يا أروى؟ صاحت الملكة سونيا، وهي تسارع إلى إلقاء رأسها على كتف السفيرة باكية.
- يؤسفني أن أقول لك لا، أنت لا تحلمين، يا صاحبة الجلالة، همهمت السفيرة أروى رشيدات.
استدارت الملكة سونيا، وطلبت من فرانك لانج، وهي تمسح دمعها:
- أريد أن أعرف كل شيء.
تطلع فرانك لانج في عيني أروى رشيدات قبل أن يقول:
- عندما تساور امرأ الهموم يغلب على تصرفاته طابع اليأس، لكن الملوك شيء آخر، يأسهم ليس كيأسنا، ولهذا هم ملوك.
- زوجي لم يعرف اليأس يومًا، نبرت ملكة الأردن.
- همومهم ليست كهمومنا، أضاف رجل التحري الخاص، ولهذا هم ملوك. كما أن تصرفاتهم ليست كتصرفاتنا، ولهذا هم ملوك، وإلا ما الفائدة أن تكون ملكًا؟
- لماذا يريد جلالة الملك أن يجعل من زوجته رهينته؟ سألت الملكة سونيا بنبرة حادة.
- لأنه يريد التخلي عن السلطة، أجاب فرانك لانج بنبرة متماسكة.
- ماذا؟! التخلي عن السلطة؟!
- ألم أقل لك إن للملوك تصرفات ليست كتصرفاتنا؟
- التخلي عن السلطة لمن؟
- للشعب.
- وهل أنا من أمنعه؟
- أنت، يا مولاتي.
أخذت الملكة سونيا تقهقه كالفاقدة رشدها، وفرانك لانج يقول:
- عندما يحب المرء كثيرًا يصبح هذا الحب عبئًا كبيرًا، وفي حالة الملوك، حبهم ليس كحبنا.
- أبدًا لن أسمح له بالتخلي عن السلطة حتى ولو كان حبه لي أكبر حب، صاحت الملكة سونيا، وهي تستشيط غضبًا.
- أرأيت؟
- أبدًا، أبدًا، أبدًا.
- لقد قطع قراره.
- ليتخل عن السلطة إذا كانت السلطة تثير كل هموم الدنيا لديه، ولكن ليتخل عنها كملك.
- لن يتخلى عنها كمهرج.
- إذا تخلى عنها للشعب كان مهرجًا، أكبر مهرج.
- أنا كما أعرف جلالته ليس لقراره أي شيء على علاقة بالتهريج.
- بلى!
- في قرار جلالته كل الحكمة.
- بينما كل الحكمة في التنازل لولده الحسيني عن العرش.
- للشعب.
- ابنه الحسيني لم يزل قاصرًا، لكني سأكون هنا، أنا الملكة. سأحكم بالوصاية. اليوم أنا أحكم دون وصاية، وغدًا سأحكم بوصاية.
- لمصلحة من؟
- كما تقول، لمصلحة الشعب.
- أي شعب؟
- ليس الإخوان المسلمين حتمًا.
- أمريكا تريدهم، وهم لهذا هنا، في عقر دارك، يا مولاتي.
- أروى! صاحت الملكة سونيا، وهي تهز سفيرتها من ذراعها، لماذا لا تقولين شيئًا؟
- ماذا تريدينني أن أقول، يا مولاتي؟ همهمت السفيرة الأردنية، كنت مع جلالته قبل اختطافك، وصرت مع جلالتك بعد اختطافك.
- إذن لماذا لا تقولين شيئًا؟
- كمهندسة في الطاقة النووية، بين التقدم الذي تمثلينه والتخلف الذي يمثله أولئك الذين سيأخذون الحكم، أنت تعرفين جيدًا إلى أين سيذهب اختياري.
- لقد اختار جلالته، وعلينا كلنا واجب احترام هذا الاختيار، قال فرانك لانج، وفي الوقت ذاته فتحت أبولين دوفيل الباب الجانبي، ودخلت، وهي تغلقه من ورائها. كابتن دوفيل! هتف رجل التحري الخاص.
- لأول مرة لن تكون لنا قضية مشتركة ندافع عنها لانج، رمت ضابطة المخابرات الخارجية قبل أن تلثم السفيرة أروى رشيدات من ثغرها.
- لقد تأخرت كثيرًا، يا حبيبتي، همست سفيرة الأردن، وهي تلمس وجنة الشقراء الساحرة لمسًا خفيفًا.
- ليس كثيرًا، ولكني تأخرت، ردت أبولين دوفيل، كان عليّ أن أسرق لجلالة الملكة.
عادت أبولين دوفيل تفتح الباب الجانبي، وأحضرت علبة كرتون كبيرة قدمتها للملكة سونيا.
- أبولين دوفيل، همهمت ملكة الأردن، تعجبني مفاجآتك، وسارعت إلى إخراج إحدى عباءات كريستيان لاكروا السوداء من العلبة، وابتسامتها تتلألأ على شفتيها، وكأنها استعادت حريتها.
خفت الملكة سونيا إلى معانقة ضابطة الدي جي إس إي، وشكرها، وهذه تقول:
- سترتدينها عندما أخلصك من هذه الورطة.
- هذا لأنك ستقدرين على ذلك؟ تهكم فرانك لانج.
- قلت لك لن تكون لنا قضية مشتركة ندافع عنها، ردت أبولين دوفيل.
- أنا قضيتي الملك.
- وأنا قضيتي الملكة.
- القضيتان واحدة.
- لا، ليست واحدة، للملك قضية انتهت بينما للملكة قضية بدأت.
- قضية الملك لم تنته، ولن تنتهي، وليست هناك قضية أخرى غيرها، أو، إذا شئت، كل القضايا الأخرى مقابل قضية الملك ثانوية.
- تسمي قضية التقدم ثانوية؟ قضية الحرية ثانوية؟ قضية الأنثى ثانوية؟ كل هذه القضايا ليست ثانوية بل أساسية، وهي تجتمع كلها في فستان طويل فضفاض شفاف نبطي من فساتين كريستيان لاكروا الرائعة كقضية واحدة. أما ملكك، فقضيته في نهاية المطاف الإخوان المسلمون ومن لف لفهم الذين سيتخلى في الواقع عن السلطة لهم وليس للشعب. عندما نعجز عن الحكم نسلمه لمن يستأهله، وليس لمن يريد الحكم من أجل الحكم وجر البلاد إلى الوراء، إلى عصور جدع النساء والانحطاط. سأقف مع ملكتي، دميمة كانت أم جميلة، ويا للحظ أنها جميلة، وجميلة جدًا.
- وأنا أيضًا سأقف مع ملكتي، قالت أروى رشيدات، وهي تصفّ إلى جانب المرأتين بمواجهة رجل التحري الخاص.
- مع الأسف كل شيء قد تم، قال فرانك لانج، وأنتن لا تستطعن فعل أي شيء.
- ليس هناك شيء نهائي لانج قبل أن يتم بالفعل، قالت أبولين دوفيل، وأنت أكثر من يعرف هذا.
- لم يتم التخلي بعد، قالت سفيرة الأردن.
- لن يتم التخلي، أكدت ملكة الأردن.
- إذا لم يتم التخلي بعد، فهو سيتم في غضون الساعات القليلة القادمة، أكد فرانك لانج. وأنا بعد انتهاء مهمتي بخصوصك، يا صاحبة الجلالة، سأغادر باريس إلى عمان كي أكون إلى جانب جلالته في هذه اللحظات العسيرة. سأقول له إنك تحبينه أكثر من أي كائن آخر على وجه الأرض، وبرهاني على ذلك تمسكك بالعرش بكل قوتك، لكنني أخشى أن يزيده هذا عزمًا وتصميمًا على تنفيذ ما قرر وبأقصى سرعة خوفًا من وقوع ما لا يُتوقع وقوعه، لأن الملوك لا يخافون إلا من شيء واحد، أن يجدّ ظرف يضطرهم إلى تبديل ما عزموا عليه، وهم بهذا أكثر منا جَروحية.

افنان القاسم

أفنان القاسم - ولد في يافا عام 1944 - دكتور دولة من جامعة السوربون ودكتور حلقة ثالثة ودكتور فخري - أستاذ جامعي متقاعد من معهد العلوم السياسية في باريس وجامعة السوربون وجامعة مراكش والجامعة الأردنية وجامعة الزيتونة في عمان مؤلفاته: - الأعشاش المهدومة (قصص ستينية) الشركة الوطنية للنشر...

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved