حالة من الحزن خيمت على نفوس من سمع خبر رحيل علي العلوي المفاجئ، علي العلوي الإنسان، الذي امتلك محبة من عرفه لدماثة خلقه، واندفاعه في حب الحياة والذي أسبغ عليه روح المرح وحب الدعابة وجيشان العاطفة، غيبه الموت عن دنيانا مذ أيام قلائل تاركاً حياة تزخر بفصول عديدة لا تنسى ... كم موجع أن يباغتك رحيل عزيز ...
الأستاذ علي العلوي الحسني أطلس محامي بالدارالبيضاء ( المغرب )، وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم بإسمي ونيابة عن كل رؤساء المكاتب الدولية والجهوية والسادة أعضاء المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد راجين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
في دفترٍه الخاص "خُطّت هذه الكلمات :
تركوا دمع العين
يتساقط فوق رمال الايام
هم ايضا كانوا يبكون بدون دموع بعيون نيام
وقطار الموت يطلق صفارته نحو فضاء الله
هل ننساكم؟؟
لا ابدا ..
هل نقف فوق قبوركم .؟؟
.لا ابدا
فالقبر يضم غلافا .و.ترابا بددا
اما الارواح فهي حوالينا
كسرت بالموت القيد الجسدي
واكتست اجنحة في افق الفضاء الابدي
كلما اطرقت في الصمت وأطلقت عنان الوصل
جاء في الصبح جمال الدين
فاشرق في الشمس وفي الظل
قلت له يا ابن الام وياابن الاب
هنيئا لك بلقاء الاهل ولقيا العلماء هناك ..
الشاهد لك ..حق مطلق ..
لا شك بانك فزت ..وسلام الله عليك
كلما اطرقت في الصمت
خرجت روحي من مكمنها
جاء ذاك الفارس المعتم ..لا يابه بالموت ولا بالسجن ولا بالنفي ..
حينما قبلت كفا ما اعز ..
قال لي يا ولدي .
.كن كما كنت اراك واحلم ان تبقى الى حد النهاية
لا تزغ عن جادة الحق ولا تركن الى خمر الغوايه
جاءت الام اخيرا ..
فاذا بي ادخل الجنه في لحظة اشراق تعالت فوق اسوار الدرايه ..
واذا بي فجأة اسمع الهاتف يدعوني الى العودة للحرب ..في ساح المحاكم ..
يختفي الشاعر في الصمت ويبقى قلم السيف وصيحات الملاحم ..
هكذا دنياي بين الحرب والسلم الى ماتم بين ماتم ...