وصرح به شاهد من أهلها
يعتبر تنظيم " القاعدة " من أقذر وأقسى و التنظيمات الإجرامية وحشية و همجية على الإطلاق بل أنها قد فاقت حتى النازية الهتلرية بوحشيته و ساديته و إجرامه المروع فنحن لم نقرأ مثلا أن قامت النازية بوضع متفجرات في سيارة عرس أو في سوق لبيع الأسماك أو في ملعب لكرة القدم أو بتفجير أماكن العبادة أوالأسواق أو أن قامت بخطف المسافرين الأبرياء و قتلهم أو بذبحهم ..
وكل ما قيل أعلاه حقائق ووقائع معروفة للجميع ، وليس من ثمة جديد، بل وليس هذا هو قصدنا أو مبعث استغرابنا، إذ أثبت جزاري القاعدة بأنهم أحط المجرمين قسوة ووحشية في العالم على الإطلاق، أنما الدافع الأول والأخير هو تسليط الضوء على أولئك الذين يحتضنون ويدعمون جزاري " القاعدة " بل ويتواطئون معهم ــ حتى من داخل الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والمسئولين في الدولة ـــ مثلما يتضح من التقرير التالي والمعنون ب" رجال دين وسياسيون يزوجون بناتهم لأمراء «القاعدة» ـــ وذلك من أجل تسهيل أعمالهم الإجرامية والرهيبة في مواصلة مجازره المنظمة ضد المواطنين العراقيين العزل أو ضد عناصر الجيش والشرطة ..
ولعل تزايد النشاطات والأعمال الإرهابية اليومية لتنظيم" للقاعدة "و تنامي حضوره الإرهابي ونفوذه الإجرامي مجددا في العراق، لهو أكبر دليل على صحة هذه الحقائق، وفيما يلي الخبر الموسع الذي يسلط الضوء على هذه الحواضن للقاعدة و الدعم المقدم له وعلى نطاق واسع سواء من قبل شيوخ عشائر أو مسئولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية على حد سواء.. فمن حق المواطن ــ الضحية أن يعرف فمن رؤساء عشائر أو مسئولون في الدولة فمن هم هؤلاء الذين يحتضنون سفاحي القاعدة أو يقدمون لهم كل أنواع العون والدعم بهدف ارتكاب أقذر وأخس وأفظع الجرائم ضد المواطنين العُزل :
فها هو شاهد أو شهود " من أهلها " يتحدثون عن هذه الحقائق الخطيرة والتالية :
( رجال دين وسياسيون يزوجون بناتهم لأمراء «القاعدة»
26-06-2013 | (صوت العراق) - http://www.sotaliraq.com/comment.PNG
المستقبل العراقي / علي الكعبي
تشهد محافظة الانبار ارتفاعا مخيفا في عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات وتسلل العناصر الإرهابية بين العراق وسوريا غرب الانبار. وقال الشيخ سلام ناجي، احد قادة الصحوات في القائم غربي الانبار، لـ"المستقبل العراقي" أن "القاعدة ودولة العراق الإسلامية في الانبار اتحدت قبل فترة مع جبهة النصرة الإرهابية في سوريا وعملت على إسقاط المراكز والمنافذ الحدودية السورية لتنجح في إعادة عمليات تهريب السلاح وإرسال الإرهابيين الى الانبار وبالعكس".وأوضح ان "صحراء القائم والمناطق السورية القريبة من الشريط الحدودي العراقي غرب الانبار باتت مرتعا لجيش النصرة الإرهابي ودخول الانتحاريين وبشكل سهل دون متابعة امنية من قبل الجيش وحرس الحدود الذي هو مخترق من قبل الإرهاب"، مبيناً ان "أجهزة الأمن هي من تعطي المعلومات للقاعدة ودولة العراق الإسلامية وتنفذ الهجمات وتهرب في حال وجود كمين ضدها فكيف يعقل لإنسان ان تنتهي القاعدة وهي تمتلك جيوب وعيون في كل مفاصل الدولة في الانبار". من جانبه، قال العقيد الركن عبد الستار جوير، احد ضباط الجيش السابق من الانبار، لـ"المستقبل العراقي" ان "القاعدة نجحت مع كل الأسف في عملياتها وتمكنت من إعادة الحاضنة العشائرية وبغطاء ديني ودعم سياسي ودولي من تنفيذ نشاطها في العلن وفي وضح النهار فمدن الانبار صباحاً للشرطة وفي الليل تسقط بيد جيش النصرة والإرهاب". وأوضـــح "الوضع الأمني على الشريط الحدودي العراقي السوري مهدد بالانهيار في اي لحظة بسبب قدرة القاعدة وجبهة النصرة والإرهاب من تجديد عملها وخططه وببراعة تامة وبتوجيه قادة كبار في الجانب العسكري".وأشار الى ان "القاعدة ومسميات القتل والتخريب والإرهاب المتجدد لا يمكن ان يكون بدعم محلي او جهة واحدة فهناك فكر وعقيدة يمتلكوها لا يمكن لشخص ان ينجح في احتضان شخص واحد في تنفيذ عمليات إرهابية تحتاج لإمكانيات دولة ومؤسسات عسكرية وجيوش".فيما كشف مصدر في قيادة حرس حدود الانبار فضل عدم ذكر اسمه ان "الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لا يمكن ان يهدأ مطلقا والسبب ضعف التجهيزات التي تمتلكها قوات الحدود والجيش الذي يحتاج لطيران ليلي وقادة ليسوا خاضعين لأحزاب وأجندات وتوجهات القاعدة التي جاءت بهم لمناصبهم". وأضاف ان "ما يسمى بالقاعدة وبجبهة النصرة تستطيعان الآن السيطرة على المناطق الغربية في الانبار خلال ساعات قليلة بسبب التجهيزات والخبرة والقدرة القتالية التي يمتلكوها والتمويل المالي الخطير الذي استطاعوا ان يحصلوا عليها من خلال تهديد المقاولين وكبار مسؤولي حكومة الانبار خلال الأيام الماضية". وتابع ان "عشائر ورجال دين وسياسيين وجماهير تقف وراء دعم القاعدة وتقديم السلاح والمركبات والغذاء وتوفير المكان الذي يتدربون فيه بل أكثر من ذلك في تزويج بناتهم لأمراء القاعدة لكسب ودهم والتقرب منهم لمكاسب شخصية وسياسية مشبوهة". -
عن رابطة المرأة العراقية