شارك نحو 30 شخصا الخميس 12 مايو في التظاهر ضد إلغاء الثقافة الروسية. وقد أقيمت المظاهرة في ساحة الرسل المقدسين بوسط روما.
وقال أحد المبادرين إلى إجراء الفعالية المحامي الإيطالي ليو ماريا غالاتي:" لاحظنا أن الثقافة، وعلى وجه الخصوص، الثقافة الروسية، تخضع للتمييز بمبررات إيديولوجية متطرفة، وذلك على خلفية تجاهل تأريخنا والتقاليد والتبادلات الثقافية التي تربط بيننا وبين بروسيا على مدى 60 عاما الماضية. وقررنا الوصول إلى ساحة الرسل المقدسين ليدرك الناس أهمية الثقافة في هذه اللحظة المصيرية، إذ أن الثقافة من شأنها أن توحد الناس ولا تفصل بينهم".
وأعادت مؤسسة جمعية "أصدقاء روسيا العظيمة" يوليا بازاروفا، التي نظّمت هذا التظاهر إلى الأذهان إلغاء محاضرات عن إبداع فيودور دوستويفسكي في إحدى جامعات ميلان، كما ألغيت مسرحيات مستوحاة بموسيقى بيوتر تشايكوفسكي في بعض المسارح الإيطالية. وشددت على أن "الثقافة ليس لها حدود ولا لون بشرة ولا لغات. والثقافة هي مُلك لكل الشعوب".
وأشارت مديرة الدار الروسية في روما، داريا بوشكوفا قائلة:" استوحى الفنانون الإيطاليون بروسيا والفنانون الروس دائما كانوا يستوحون بإيطاليا. وإنني أجد كل يوم أمثلة رائعة للتعاون الروسي الإيطالي في مجال الفن ولا يجوز رفض تاريخنا المشترك. أما إلغاء الثقافة الروسية فيعني إلغاء الثقافة الأوروبية".
يذكر أن ساحة الرسل المقدسين في روما شهدت أثناء إقامة التظاهر أداء مقتطفات من مؤلفات الموسيقيين الروس.