لم تتحدثي أصلاً إلّا بما يجعل من رئتي موقدة حطب مشتعلة طوال الليل تشوي بصل الأيام
وبطاطا الحنين
أدق لك
أحدثك
نبضاتي تفعل ذلك بالنيابة عن عقارب الوقت وهي تنتظر من بعيد دبيب خطواتك المتعالية على الصبا والصبابة
مشغول قلبي بعبادتك في كل حرف أو خطوة أو حتى سعلة مباشرة بوجه كمّامة كورونا التي لمّا تزل تفح بباب فمي
لتخبرني عنك ياربة الشعر المنكوش المطرز بالتعب الأنيق
أقنعك الآن بالصمت والتفرج بقلبك على كلماتي الخارقة لجدار الصوت والموت
لدقيقتين أدعوك لاستنشاق تعبي وهو يتوسل لجنونك أن يرحمه فقد أضناه الوقوف بقدم واحدة على شفير بردك
لا أستغرب إلّا من جنونك كيف لم يرفق بنبل جرحي وأنا لسنين أنتظر قيامة اللقاء
أخرجك من ثيابك من جسدك إن شئت ومن شرايينك وأوردتك وعظامك لتكوني الأصل
أي هذه الحياة بلا منازع
غصباً أخرجك عن ثيابك لتبدين أجمل من رخام أبيض يستولي على الأعين الشاخصة المتفحصة حضارة روما
أقفلي على السيرة حبيبتي
والثمي روحي وهي تتضوع كلماتاً لأجل أن تحقن غضبك بإبرٍ عشقية
لم يكتشفها الصينيون إلاي
أخطب ودك كما يخطب الشتاء بنت الصيف ولا يشرب قهوة الخريف إلا بعد الموافقة
لديك أصدقاء كالزعانف يتلهفون لشرب الشاي معك وتلاوة ثرثرات الجدات للأولاد
لديك مشاغلك
ولدي لك شغبي
قارعي الموت
حاربي البرود
ما الحب إذا لم يخرجنا عن أطوارنا
مالحب لو لم يخنقنا على عدد أيام السنة وساعات اليوم
مكتظ بخنقك
أسير نبضك المتعب الذي يصل الليل بالنهار دون أن يصلني بلقاء على الهواء
وأنا أتسول في بلاد الله الفضفاضة كسروالي الذي ألبسه
باحثاً عن راحة عن حضنك يتنفسني وأتنفسه
قلبي بات منخلاً لاستقبال فصول جنونك
كبريهاً لاستقطاب هذيانك كل ليلة
فاعبديني بهدوء
كي ينام الملائكة الصغار
كأنهم أجنة متوقفة عن النمو
لا حاجة للقيامة بمكوثك في متن صدفة السكون
12-10-2021