هي رواية تحكي تفاصيل من تجربة الكاتب الذي قضى السّنوات العشرين الأولى من حياته "بدون جنسية" . رواية "سيدي قُنصل بابل"، الصّادرة عن دار ابن النّفيس للنّشر والتّوزيع. للكاتب نبيل نوري لكزار موحان، هي سرد لحياة شخصيته الرئيسية التي عترجت بين أحداث ومواقف غلبت عليها التناقضات، أولها أنه ابنٌ لوطنين، وليس له اي جنسية، وبين سطوره يعلّمنا أن الإنسان دائماً هو الذي يصنع الفرق في محيطه، وفي نفوس الناس من حوله، فسلوك سئ يحول الواحة الى صحراء، وسلوك نبيل يخلق بين الرمال أملاً، بين تفاصيل هذه الرواية تشريحاً وتوصيفاً للمجتمع بعيون طفل، بعيداً عن المجاملات وترقيع الحقائق، فليس هنالك أكبر قيمة من الإنسان نفسه، ولا هدفاً أسمى منه، فلا يمكن بناء وطن بشعب مهدوم، إن الإنجاز لا يتوقف ببناء الصورة، بل يتأتى من إعطاء فرصة للحياة وخلق الأمل في انفوس .
الكل يعرف الغابة بقوانينها،وليس بقيمها، فهل نحن سكان الغاب ام سكان الحضارة ؟ في الشكل ممكن ان ننخدع، لكن كما يقول المثل : " الشيطان يكمن في التفاصيل " التفاصيل هي المتكلم الصامت بين كلمات وحوارات الشخصيات، صمت سيتسلل الى أعماقك لكي تسمع بإحساسك ما عجزت أمامه الكلمات، حتى وهي تصرخ ...
