باحث إبراهيم الحجري عن منشورات وزارة الثقافة ديوان شعر موسوم بـ"أسارير الوجع العشيق"، وقد سبق للكاتب أن أصدر مجموعة قصصية مشتركة عن دار القرويين 2000. وقد جاء الديوان في 60 صفحة من الحجم المتوسط، وتتضمن حوالي 17 قصيدة شعرية نذكر منها: (رؤيا في كف المساء- وحيدا جئتك من سفر الغربة- ظل لفاكهة المحال- هل- بضوء يديها سأغسل وجه القمر- أسارير الوجع العشيق- ستارات يخرق أنوثتها العراء- تذكر لست وحدك تخاف الشمس- بهاء الأماسي المسافرة- دعك في العتمة تحيك الصباحات- وحدها الريح- ورق لأكنس ممشاي- خواء- مليلية- مسارات لا تحاكي الحكمة- هبات عنيفة لغبار شمالي منافق- رغبات مخبأة في السوق الأسبوعي- أعاجيب. وكلها تحاكي جراح الذات التي لا تنفك عن الجماعة، وتصرخ ملء الصدى ضدا على ما يعتمل في الواقع من هشاشة وضيق وتفسخ وخواء. من أجواء المجموعة نقترح عليكم هذا المقطع:لماذا يا ظلي المارد تمض أظفار
حلمي كأعاصير الاشتهاء
لماذا وسيد الغمام بباب البخر
يتهجد
ويمدح في كل أسارير العناء؟
هل كنت وحيد أشجانك مثل المطر أم
أن السهو المؤجل قادك صوب رباي؟
سأختصر مسافة الإخلاص في
حجم الحرف وأودعها أول جريدة
وأقول لوعثاء السفر:
هاكي تمرة الإغواء والفضيحة المبجلة
لصيف لن يجيء إلا على شفير الصلاة.

