أي محاولة لخلق تكوين مشترك

تعني أن الطبيعة وزعت أرحامها بالتساوي

بحيث يستطع من يشاء

أن يصل لحقيقته عبر مايريد من موجوداته التي إحتفظ بها ليومه الموعود ...

وبالتالي فأن العقل سيهئ له مؤثراته عبر شواهد حية وسيهئ له كل ما مر من حكايا وقصص وأناشيد

وسفاهات مقصودة وجدل حكيم ،

وعند ذاك لزاما أن يبدأ المرء بخطوة للأمام

ثم أخرى للوراء

يقينه في ذلك

أن الرجوع يعني المزيد من الإستذكارات

والمزيد من الإستذكارات يعني

المزيد من القوة التي تهيئ له مساحة طيعة للقفز خطوات خطوات ،

من هنا يرقد الزمن تحت حواس غير مألوفة

ويرتوي من رؤيا تفيض كلما إستغربت اللحظة

ووجدت صدفتها التي تهديها لمصير زائل

ولوجود لا ينتظر مخرجا نحو الموت

هناك من يتصدق بكلمة

وأخر ظانا أنه تصدق بهواء

وأخرَ كلما ضاعفَ الكلمة

ضاعفت الأرض والسماء ثناءهما

وجعلتا رحمتيهما تشعان على أحفاده طويلاً ،

ومن بيت لأخر ومن نجمة لنجمة ومن عنقود لعنقود ،

نظير كل ذلك أن معجزة ما ستتحقق

ويُغنى الإنفعال بإشباعه

وتظهر للسماء نيرانا أخرى

وللبحر ألوانا أخرى

ولكل شئ أخر وأخر وأخر

لكن يظل من على الأرض

يتأمل خلقاً أخرَ للفناء

بلا سعاة ومراث

وبلا وسائد من تراب ،

annmola@yahoo.com

شاع عراقي- مقيم في قطر