شافيزيات

2008-08-28

الاثنين : 29 / 12 / 2008

شر البليّة ما يضحك"

(مثل عربي)

 

ما عنده بخت شافيز، ابن "أم شافيز" هذا.

 

فما دخل هذا الفنزويلي الأسمر بخلاف بين أبناء العمومة، على قضية غالباً ما تحدث بين أبناء العمومة أو أبناء الأسرة الواحدة على قطعة أرض صغيرة أو كبيرة؟

 

نعم، ما دخل ابن "أم شافيز" بيننا نحن أبناء سيدنا اسماعيل، وبين "أبناء عمومتنا" ابناء سيدنا اسحق، حول قطعة أرض نسميها فلسطين، ويسمونها هم "إسرائيل"؟

 

شيطان، ابن "أم شافيز" هذا، لأنه يريد الدخول في التفاصيل، بينما اختلافنا مع "أبناء عمومتنا"، واختلافهم معنا، هو اختلاف لغوي ليس إلا. فما الفرق بين قولك "امريكا" أو "العالم الجديد"؟!

 

وما الفرق بين قولك "الولايات المتحدة" و"أمريكا"؟

 

لا فرق.

 

فهل يريد شافيز أن يدخل "بين البصلة وقشرتها"، ليقول لنا ان "القدس" غير "أورشليم"، بينما نرى "نحن" ان الأسمين اسم لمسمى واحد؟

 

ومن شبّ على شيء شاب عليه.

 

وهذا هو ديدن رئيس فنزويلا، اليساري، الإذاعي، أبو القميص الأحمر، "اللي ما بيستحي"، فيرقص في ملاعب كرة القدم، أو في الشوارع العامة، بعدما يفوز حزبه في انتخابات تشريعية.

 

وما لا يعرفه آخرون، وأعرفه أنا فقط، أن شافيز اللي اسمه الأول هوجو.. لم يصل الى رئاسة فنزويلا، البلد النفطي العضو في اوبك، إلا بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

و"اذا تريدون الصدق"، فهذا الشافيز ساعدته وكالة المخابرات الأمريكية (سي.آي.ايه) للوصول الى الحكم، وأعدّته لدور حان وقته وميعاده، بعد فترة الرئيس جورج دبليو بوش، لكي يجعل سعر النفط يطيح الى الحضيض.

 

هذه هي الحكاية جملة وتفصيلاً. شافير لا يؤيدنا ابداً، وإنما يؤيد "اسرائيل" وأمريكا، لأنه يريد ان يقول لنا شيئاً فشيئاً، استخدموا إمكاناتكم كلها ضد امريكا و"اسرائيل"، ومنها البترول.

 

شفتوا؟

 

مؤامرة أمريكية - "اسرائيلية" على الاقتصاد العربي، تدفع بالحفاة الى ترديد شعارات الزمن القديم، مثل بترول العرب للعرب، حتى ينزل سعره الى اسفل سافلين، ولا تستفيد من هذا إلا واشنطن والصهاينة.

 

أما بطل هذه المؤامرة، فهو شافيز، ابن "أم شافيز".

 

أما أنا - كاتب هذا المقال - فليس لي شأن بكل هذا، لأن الذي أملاه عليّ هو غريب المتروك في الحلم.

 

و"ناقل الكفر ليس بكافر".

جمعة اللامي

www.juma-allami.com

juma_allami@yahoo.com

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved