استذكر حشد من الجالية العراقية في السويد الفنان العراقي الفقيد منير حاكم الكيلاني الذي ارتحل عنا قبل مدة قريبة في مدينة فيستروس السويدية.
الأمسية أقيمت في المركز الثقافي العراقي في منطقة سلوسن/ستوكهولم, مساء السبت 10/1/2015 بالتنسيق والتعاون مع الجمعية المندائية في ستوكهولم, وهي ضمن ما ابتدأه المركز الثقافي في استذكار المبدعين العراقيين الراحلين في السويد واسكندنافيا وضمن نشاطات
" وداعات المهجر ", من أجل التعريف بإرثهم الثقافي ومنجزهم الابداعي.
ابتدأت الأمسية بكلمة رحب بها الاستاذ نجم خطاوي
بالضيوف الحاضرين وبعائلة الفقيد الفنان, وجاء فيها:
( قل كلمةً وامض... زد سعة الأرض, كلمة قالها شاعر, وقد قالها فقيدنا الفنان منير حاكم, ولم تكن كلمة واحدة بل كلمات كثيرة عبر الفن والحياة والموقف. نحتفي به اليوم في أمسية استذكار, لا لنؤبنه, بل لنحتفي به فناناً عزيزاً على قلوبنا.. ومن دواعي السرور والفخر أن نبتدأ في المركز الثقافي موسم عام 2015 بأمسية احتفاء بالفنان الفقيد منير حاكم ونستذكر فيها الفن والابداع والموقف الوطني ) .
في الأمسية عرضت مجموعة من اللوحات الفنية التي أبدع في رسمها الفنان الفقيد, حيث اتيحت الفرصة للحضور الكريم بمشاهدة هذه اللوحات وسط مشاعر الاستذكار والاحتفاء.
الأستاذ نوري عواد حاتم أدار الأمسية مرحباً بالحضور الكريم وبعائلة الفقيد الفنان, مستذكراً الكثير من المحطات الحياتية والفنية الابداعية والمواقف الانسانية والوطنية في مسيرته التي ابتدأها من مكان ولادته الأول مدينة الناصرية وحتى رحيله خارج الوطن في السويد.
الأستاذ فاضل ناهي طلاب رئيس الجمعية المندائية في ستوكهولم قدم في الأمسية كلمة باسم الجمعية رحب فيها بالحضور الكريم وبعائلة الفقيد وقدم فيها الشكر للمركز الثقافي العراقي على تعاونه في اقامة الأمسية, مشيداً بمواقف الفنان الفقيد التي تركت بصماتها الفنية وبكونه انساناً قارع الطغيان بوسائل بسيطة ولكنها كبيرة ورسم اجمل اللوحات بروح الامل صرخة في زمن الوجع وهو باق في اعماله وسترفرف روحه وسيبقى نجماً ساطعا في سماء المحبة وأهل الفن .
الدكتور أسعد راشد تحدث في الأمسية مستذكرا بعض المحطات التي جمعته مع الفنان الفقيد يوم كانا طالبين في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد مشيداً بتواضعه وروحه الانسانية وخلقه الرفيع وشغفه بالفن ومحاولته الاستفادة من الدراسة الاكاديمية في توظيف الفن لغايات انسانية, وكذلك عن مواقفه الانسانية والوطنية والظروف الصعبة التي تعرض لها جراء مواقفه في رفض الظلم والتسلط .
الفنان التشكيلي شاكر بدر عطية استذكر في الأمسية الكثير من المعارض الفنية والفعاليات الثقافية التي جمعته سوية مع الفنان الفقيد منير حاكم وعبر جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين التي كان الفقيد من الناشطين فيها, حيث كان مواظباً في المشاركة وبروح التواضع, وعبر عرض الكثير من الأعمال الفنية وبروح رمزية ومواقف انسانية, واستذكر بعض الأعمال الفنية التي خلد فيها الفنان الظروف التي مرت على بغداد والعراق .
الفنان عدي حزام عيال كان قد انجز فلماً وثائقيا عن الفنان الفقيد, قام بإعداده وكتابة السيناريو له واخراجه, وتم عرضه في الأمسية الاستذكارية, وكان له صدىً طيبا وسط الحضور الذين استذكروا عبر مشاهد الفلم تلك الساعات والايام من حياة الفنان منير حاكم, والتي ارتبطت وثيقا مع أحداث وأوجاع وظروف العراق الصعبة.
المهندس فواز منير حاكم ابن الفقيد الفنان قدم في نهاية الأمسية كلمة قدم فيها باسم العائلة الشكر والامتنان للحضور جميعاً لتجشمهم عناء الحضور وسط صعوبة الطقس, شاكراً المركز الثقافي العراقي على التعاون والتنسيق لإقامة الفعالية سوية مع الجمعية المندائية في ستوكهولم.
الفقرة الأخيرة في الامسية كانت دعوة الضيوف لتناول بعض المأكولات العراقية الخفيفة مع الشاي والقهوة, حيث تواصلت الأحاديث والذكريات عن الفنان الفقيد ومنجزه الثقافي واسهاماته في الفن التشكيلي, وعن راهن الثقافة العراقية.