تناص من مجاري الأيام كما تشير عقارب الساعة ،
نرى بشر بلا حيلة ،
من
يقف على ظهر البحر بلا اتجاه
أو بآخر قطارات الليل
باحثا عن خيط الحلم
أو في ممر غابة ، سفح جبل
أو مستنقعات ضوئية أهملها معلمو الجغرافية ،
من
يقف على صفيحة زيت فارغة
مخبئ الرأس بكيس قماش ،
حافي القدمين ،
مغطى بهالة الجسد في عزلته
فاتح ذراعيه كالطائر
وأصابع يديه مربوطة بأسلاك لمعرفة مسار الكواكب الخطرة ،
من
تسول له أوهام العدالة
الاقتراب من الجنون ،
سردشت عثمان محاولة لا غير .
الغرفة جرداء بين جدران عارية ،
عارية تماماً
فقط بعض كلس أبيض
أنه دفتر كلماتنا الغير مرئية ،
لنقل ما يضرنا ونرحل لا يهم أي مغيب ،
وكما تشير عقارب الساعة
هنالك جدل ساخن حول كلكامش
ونبوخد نصر وملاحم أخرى لهواة التأريخ
إلا إننا عراة في وحل لا نحسد عليه .

