مؤلف تؤديه خمس آلات موسيقية هي "البيانو – الكمان – الفيولا – التشيللو – الكونتراباص" كتبه مؤلف الموسيقي النمساوي "فرانز شوبرت" الذي عاش مابين عامي "1797 – 1828" وظروف كتابة هذه الخماسية لها قصة طريفة، فقد أمضى شوبرت صيف عام 1918 في جولة في شمال النمسا مع صديقه مغني الباريتون الشهير في دار أوبرا فيينا الأمبراطور يوهان فوجل، وكانوا يقيمون امسيات موسيقية في منزل عازف هاو لآلة التشيللو وهو الذي أقترح علي شوبرت أن يكتب عملاَ محدداَ على لحن الأغنية الرائعة التي كان شوبرت قد كتبها قبل ذلك بعامين عن سمك التروت، وسرعان ما بدأ شوبرت العمل في المقطوعة بعد عودته إلى مدينة فيينا، وقد تأثر أثناء كتابته لهذا العمل بالذكريات الجميلة لتلك المرحلة .
وقد جاءت خماسية سمك التروت لمؤلف الموسيقا النمساوي فرانز شوبرت في خمس حركات على النحو التالي:
الحركة الأولى: سريعة في نشاط وحيوية وتبدأ بتأليف يؤديه عازف البيانو ثم تسمع المقدمة وبعدها اللحن الأساسي ويؤديه عازف آلة الكمان ويؤدي اللحن الثاني عازف التشيللو بينما يؤدي عازف البيانو اللحن الثالث يلي هذا العرض قسم التفاعل الذي جاء خفيفاَ نسبياَ مع التأكيد علي المادة الموسيقية للمقدمة ثم يعيدنا قسم إعادة العرض إلى الألحان المبهجة التي سمعت من قبل في قسم العرض.
الحركة الثانية: بطيئة في اعتدال احتوت علي ثلاث ألحان أساسية يقدم عازف البيانو اللحن الأول ويؤدي اللحن الثاني عازفا الفيولا والتشيللو، بينما يقدم عازف البيانو اللحن الثالث.
الحركة الثالثة: سكرتسو سريع جداَ وهي حركة نشيطة وجاءت موسيقي الجزء الأوسط منها شبيهة بالموسيقي الشعبية.
الحركة الرابعة: وهي مكتوبة في صيغة اللحن وتنويعاته وهي الصيغة التي تعتمد علي لحن أساسي يقدمه المؤلف ثم يعيد تقديمه عدة مرات بأشكال مختلفة فقد يغير السرعة أو الميزان الموسيقي أو النسيج الموسيقي أو الآلات المؤدية للحن أو غير ذلك من أساليب التنويع، وقد جاء اللحن الأساسي مأخوذاَ من أغنية "سمك التروت" لشوبرت وتحتوي الحركة علي لحن وخمس تنويعات وتذييل .
الحركة الخامسة: وهي في إيقاع مرح وتتكون من جزءين.