تقنيات الصوت في الغناء العربي وكيفية الحفاظ على سلامته

2021-06-24
تقنيات الصوت في الغناء العربي  وكيفية الحفاظ على سلامته   
 

لانا خاطر

التقنيات

ترتبط تقنيات الغناء بشكل عام بوضعية الحنجرة أثناء إصدار الصوت؛ ويكون بث الصوت عبر وضعيتين أساسيتين هما : صوت الصدر وصوت الرأس. وتسمى الوضعية الأولى: الميكانيزم واحد (mechanism I)، بينما تسمى الوضعية الثانية بالميكانيزم اثنين  (mechanism II)، (LEOTHAUD Gilles, Théorie de la phonation, France, 2005) .

وقد نجد في الغناء العربي مغنين عدة، منهم من يستعمل الميكانيزم الأول أي الصوت الطبيعي المنبثق من الصدر، والقليل منهم من يغني بالميكانيزم الثاني أي بصوت الرأس.  ولا عيب في القول إن الغناء بصوت الصدر في الغناء العربي، هو مستحب ومفضل على الغناء بصوت الرأس وذلك لأن اللغة العربية بالإجمال، تتطلب مخارج حروف من الحنجرة وتكمن سماتها اللفظية ورناتها في الزلعوم لا في الرأس كما في اللغة الايطالية مثلا (OTT Jaqueline et Bertrand, La pédagogie de la voix et les techniques européennes du chant, éditions Issy -les Moulineaux, EAP, France, 1994) .

فلو استمعنا إلى صوت الفنانة اللبنانية الراحلة صباح على سبيل المثال، لوجدنا خير دليل على استعمال الصوت الطبيعي، صوت الصدر بكامل قوته.  وقد يميل القول إذا صح التعبير، إلى أنه أقرب إلى صوت الصراخ أكثر منه إلى الصوت الرنان، وهذا النوع من الأداء له حسناته في الغناء الشعبي والفولكلور اللبناني. هذا الصوت الجهور، القوي، المندفع والمتمكن في ضبط النفس والتحكم به، يدل بشكل كبير على البيئة الجبلية اللبنانية ويبرز بعض الصفات التي نجدها فيها، كالقوة والحزم والعنفوان والنخوة وقساوة وهدوء الطبيعة في نفس الوقت...

بعض الأمثلة من أغاني صباح: المواويل اللبنانية وأبو الزلف والميجنا. قد نلاحظ أن القسوة بطريقة الأداء مرتبطة بنوع الكلمة والجمل اللحنية التراثية والنمط الجبلي ككل. وهذا أمر لا يقتصر على الغناء العربي وحده بل نجده في أنواع غنائية شعبية عدة كالفادو (Fado)  في البرتغال وإسبانيا وفي أنماط غنائية شعبية في أوروبا الشرقية وغيرها، وهذا النوع من إصدار الصوت هو ما يعرف بالصوت الطبيعي (la voix naturelle) (DUTOIT-MARCO Marie-Louise, Tout savoir sur la voix, éditions Favre, Suisse, 1996).

أما إذا استمعنا لنوع الغناء عند ماجدة الرومي، فقد نجد خير مثال على الغناء بالميكانيزم الثاني أي صوت الرأس.  وقد يكون أسلوب التأليف الموسيقي في أغانيها هو السبب الرئيسي في استعمالها هذه التقنية الغربية في الغناء.  فالجمل اللحنية أولا هي جمل غربيّة السلالم والنغمات، كلها خالية من أرباع الصوت، كما أنها مكتوبة على درجات مرتفعة مما يحكم ضرورة الوضعية الثانية في الغناء أي الميكانيزم الثاني. وهذا النوع من إصدار الصوت هو ما يعرف بالصوت الأوبرالي  (la voix lyrique) (CALLAS Maria, Leçons de chant, éditions Fayard, France, 1991).

بعض الأمثلة من أغاني ماجدة الرومي التي تدل على هذه التقنية: يا حلم يا لبنان ونشيد الحب لجبران خليل جبران حيث تصل إلى درجة (سي 4) في غناء كلمة الله.

وهنالك مغنون عرب يجيدون التنقل بين التقنيتين المذكورتين أعلاه أي بين صوت الصدر وصوت الرأس؛ وهذه الظاهرة نجدها عند المغنيات النساء خاصة لا عند المغنين الرجال.  وقد يعود سبب هذا التمييز إلى الفرق البيولوجي بين الحنجرة الذكرية والحنجرة النسائية. وهو لأمر ملفت فعلا: فالرجال إذا ما غنوا، يرن صوتهم ديوانًا (Octave) أدنى من النساء، وهذا الفرق الشاسع في الرنين يعطي الرجل مساحة أكبر في النوطات العالية قبل بلوغ النوطة الفاصلة بين صوت الرأس وصوت الصدر وهو ما يعرف بالــــ Passagio.

لو استمعنا لأسمهان مثلا، نجد أنها تتنقل بين صوت الرأس وصوت الصدر بمهارة وبسرعة حسب الجملة المغناة: فان مالت الجملة إلى الصعود في الدرجات لوجدنا الصوت في وضعية الميكانيزم الثاني، أما إذا كانت الجملة اللحنية في الدرجات الوسطى أو في حالة الهبوط فيكون صوتها من الصدر أي بوضعية الميكانيزم الأول.  والملفت في أداء اسمهان حين تغني بصوت الرأس، أنها تغني بخفة دون التمسك بالدعم في عضلات التنفس في القفص الصدري كما هو الحال في الغناء الأوبرالي.

نسمعها تغني الــ Arpeggio  في أغنية يا طيور وكأنها تدندن دندنة على الدرجات العالية، غير ملتزمة بما تفرضه التقنية الغربية من قواعد التنفس على هذه الدرجات للتحكم بقوة الصوت وكمية الرنين فيه.  فهل هو ضعف في التقنية أم أسلوب جديد في الغناء العربي؟

وهنا تجدر الإشارة أنه لربما كان هذا النوع من الغناء ما زال في حال التجربة في الغناء العربي، تأثرا بالغناء الغربي الكلاسيكي، خصوصا بعد دخول الأوبرا مصر (مع أوبرا عايدة للمؤلف الموسيقي الايطالي فيردي) وتظهر هذه التقنية المستحدثة في صوت محمد عبد الوهاب وبشكل واضح في صوت فريد الأطرش عند المغنين الرجال.

إنما الصوت الممزوج أو ما يسمى بالفرنسية Voix Mixte فهذه تقنية خاصة وعلم قائم بحد ذاته.  يجب علينا عدم الخلط بين الصوت المتنقل من الميكانيزم الأول إلى الميكانيزم الثاني (كما الحال عند اسمهان ومعظم المغنين الذين لم يتلقوا تقنية الغناء الغربي الكلاسيكي على أصوله)، وبين الصوت الممزوج الذي هو نوع من إصدار صوت يكون عند مخرجه في الأساس، مزيجا بين صوت الصدر وصوت الرأس، وهذا النوع من التقنيات هو حرفة تدرس ولا تأتي بالفطرة (BENZAQEM Yaël, SOS Voix, éditions Frison Roche, France 2000).

يخرج هذا النوع من الصوت من الحلق الناعم أي le palais doux ، ويدعم بطريقة تنفس تشبه إلى حد كبير طريقة التثاؤب Baillement، وهو عريض في درجات الوسط والقرارات، وغني وكثيف الرنين في الدرجات العالية.  وان ما يميز هذه التقنية في الغناء عن غيرها فهي الانسيابية في الخامة الصوتية وتمكن المغني بالحفاظ على نفس الخامة واللون في غنائه على كل الدرجات من الأعلى إلى الأسفل، مرورا بالمفاصل أو الــ Passagio إنما دون نفورها.

هذا التماهي في الصوت بين كل الدرجات لا يحدث بسرعة بل هو نتيجة تمارين صوتية محددة وطريقة غناء تبدأ أولا بتعلم الرنات الصوتية على مختلف النوطات في السلالم الغربية، ثم إضافة الـ Arpeggio عليها حتى تصبح التنقلات بين الدرجات سهلة مثل تنقل الأكروبات في الرياضة البدنية.

وبعد إن يتمكن المغني من التحكم بعضلات النفس والحنجرة ومصدر كل نغمة ومكان رنينها في الجيوب الأنفية والوجه والرأس، وكيفية تماهيها مع ما قبلها وما بعدها من درجات في السلم المغنى، تدخل الكلمة وما يتبعها من مخارج للحروف، ولكن في هذه الحال لا يكترث المغني كثيرا بالمخارج الصعبة إذ اعتاد صوته على سكة معينة تبرز رنات صوته، فيحاول دائما إيجادها مطوّعا الكلمة إلى غايته الأولى وهي الرنين الغني بالذبذبات (بعد إن يكون قد اختبرها في التمارين وتمرس بها) .

قد نجد هذا النوع من الأصوات بين صفوف المرنمين إجمالا، إذ يتفادى المرنم الصراخ بأدائه، ويميل الى الخشوع والوجدانية بصلاته المغناة، فتأتي النغمات غنية ودافئة في آن واحد (KEYROUZ Soeur Marie, La voix sacrée instrument de l’âme, éditions Bayard, France 2017) .

أما المثال الأعلى في هذا النوع من الغناء عند المغنين العرب فلا شك أنها فيروز.  والمعروف عن فيروز أنها تلقت دروسا في الغناء الكلاسيكي الغربي وطوعت صوتها من خلاله حتى صارت وضعية الصوت عندها voix posèe mixte (BLIVET Jean-Pierre, Les voies du chant, éditions Fayard, France, 2000).  قد لا يطرب البعض لسماعها ويظل من يقول في صوتها إنه صوت مقلوب أو اصطناعي كونه لا يصدر في مخرجه من الصدر، ولكن علميًا هذه التقنية في الغناء هي الصحيّة أكثر من صوت الصدر وتخدم المغني في مسيرته الفنية أكثر بكثير من الصوت الطبيعي.  حتى إن معظم المختصّين بالتقويم الصوتي orthophonie يعتمدونها في إعادة التأهيل الصوتي والتصحيح اللفظي (BARTHELEMY Yva, La voix liberee, editions Robert Laffont, Paris, 1984) .

لو استمعنا للموال في أغنية "كتبنا وما كتبنا" على سبيل المثال، لوجدنا أن فيروز وهي ألتو Alto بتصنيفها، تغني على الدرجات العالية بتمكن وأصالة لتعود وتهبط إلى القرار بنفس الصوت دون أن نلاحظ الفرق بين الخانات .

إن هذه السهولة والليونة بالتنقل بين الدرجات تعطي المغني مرونة ولياقة صوتية وتمتعه بمساحات غنائية أوسع مما يعطيه صوت الصدر .

وبالغناء الفولكلوري في أداء الردات والقرادة والمخمس مردود، نرى فيروز ترافق أصوات الشباب كوديع الصافي ونصري شمس الدين دون الاكتراث بمسألة الطبقات إذ أن الصوت الممزوج يمتعها بمساحات كبيرة ترافق بها أصوات الرجال والنساء على حد سواء.

هل يؤدي الصوت الممزوج الأغاني العربية الأصيلة القديمة من موشحات ومواويل ووصلات وقصائد، أو هو صوت جديد مستحدث، يدخل إطار الغناء العربي الحديث؟ وهل تكون فيروز والأخوان الرحباني روادا في تطوير هذا الفن الحديث في الغناء العربي؟

من الناحية الفنية والجمالية تبقى هذه المسألة مرتبطة بالذوق عند المستمع وكمية التعلق بالموروث الغنائي والطريقة التقليدية في الأداء، أما من الناحية التقنية والصحية والعلمية، فلا شك أن هذه التقنية هي الأنسب للسلامة العامة للصوت وللحفاظ عليه Hygienne vocale et sante vocale (PATTA Herve, La technique vocale tout simplement, groupe Eyerolles, Paris, 2009).

وهنالك الصوت من الأنف voix nasale وتكون هذه التقنية قديمة نوعا ما وذات غاية في إخراج الصوت بطريقة، بعيدا عن الصدر للتخفيف من الشد على الحبال الصوتية.  ويعتمد المغني  في هذه الوضعية على الرنين في الأنف. وإذ تكون هذه الوضعية مريحة في الغناء إنما تكون الجمالية فيها على المحك. لو استمعنا لموال شريفة فاضل في أغنية "حارة السقايين" مثلا، لوجدنا أن الصوت مرتاح بأداء الدرجات العالية كما الدرجات المنخفضة وذلك بفضل المهرب من  خلال الأنف.

يعتمد على هذه التقنية الكثير من مشايخ الإسلام في التجويد القرآني في عالمنا العربي وعدد كبير من المغنين نظرا لسهولتها بالمقارنة مع صوت الصدر وتقنياته المعقدة، كما تعرف هذه التقنية بالـ Twang في العلم الغربي ويعتمدها مغنو موسيقى الريف country في أميركا وكندا للهروب من الشد الذي يفرضه صوت الصدر أو ما يعرف بالـ Belting في الغناء الغربي المعاصر (JENNINGS Colleen Ann, Belting is beautiful, IOWA University Research online, 2014).

وقد يكون هنالك ألوان متعددة في الغناء وسمات جمالية تختلف من حضارة إلى أخرى، وأنماط غنائية عديدة ومتفارقة فيما بينها ولكن الوضعيات الصوتية اثنتان، واثنتان فقط لا غير.  نقول في الصوت: إنه صوت الصدر أو صوت الرأس، أو صوت من الأنف أو من الزلعوم، أو مبلوع أو خفيف أو هش بهشاشة النسمة إن كان غير مدعّم بالتنفّس الصحيح.  قد نطلق صفات عديدة وتسميات نستعملها لوصف نوع الصوت، إنما الحقيقة الفيزيولوجية أو البيولوجية بتعبير أصحّ، هي واحدة وهي تدل على طريقين فقط لبثّ الصوت من خلالهما.  فمن باب التذكير نعود ونؤكد أن التقنيات في الصوت المغنّى تقوم على أساسين فقط لا غير، فإما على الميكانيزم الأول وإما على الميكانيزم الثاني.

بيولوجيا، على ماذا يقوم الميكانيزم الأول، وعلى ماذا يقوم الميكانيزم الثاني؟  لو ذهبنا إلى طبيب مختصّ بالحنجرة والأنف وأجرينا فحصا بالناظور أو ما يعرف بالـ laryngoscopie لوجدنا إن حبالنا الصوتية هي اثنان أيضا (وللمصادفة هي بعدد التقنيات لإصدار الصوت، على عكس ما يظن البعض بان الأوتار الصوتية توازي بعددها عدد النوطات المغناة)  وتحتويهما الحنجرة بشكل أفقي، متوازيتين في الطول ولونهما أبيض، تكسوهما طبقة مخاطيّة حافظة ومرطبّة لهما. وتحميهما الغدّة الدرقيّة من الأمام وقفص الزلعوم من كل جنب، أما العضلات والأوتاد التي تحيط بهما فهي كثيرة وتعمل بشكل منظّم ومنضبط بحسب الضغط عليها.  فان ضغطنا الهواء بشكل عمودي على الحبال الصوتية مباشرة، يحدث مروره بينهما  اهتزازا قاسيا يجبر العضل الصوتي على إصدار الصوت فيكون الصوت كاملا، صاخبا وقصير الأمد إذ هو قائم على العضلة الصوتية نفسها، وفي هذه الحال نرى الأوتار الصوتية قد تقلّصت وأصبحت شبه بيضاوية الشكل بدلا من الشكل الممدود الذي تأخذه في حال الراحة أو السكوت.  وهذا ما يعرف بالوضعية الأولى التي تعمل فيها عضلتان هما Tyro-aritenoiide ويمكننا اختصار التسمية الطبية باستعمال أول حرفين فقط أي TA  في الميكانيزم الأول.  أما إذا أرخينا الوضعية ولم نضغط على العضل الصوتي بل ضغطنا على الأوتاد المحيطة بالحبال الصوتية، محاولين إصدار الصوت وكأنه منبثق من الرأس لا من الحنجرة، فعندها نحصل على صوت خفيف في القوة، إنما العمل عليه قد يقوّيه.  ومع الوقت يصبح هذا النوع من الصوت كاملا، غنيًا بالرنين ومريحًا بالوضعية الصوتية، اذ انه يقوم على الأوتاد بدلا من العضلات نفسها.  وهنا تصبح التسمية مرتبطة بالأوتاد Cryco-tyroiide وللاختصار يمكننا اعتماد CT للدلالة الطبيّة على الميكانيزم الثاني .

وعلى هذين الأساسين تحدث أمور كثيرة تطال الصوت فإما تزيد من مرونته وتساعده على النمو بشكل صحي وسليم وإما تؤذيه وتجرحه أو تعنّفه لو صح التعبير فيصبح حساسا وسريع العطب. وهذا الجزء عن صحة الصوت وسلامته هو الأهم وأولى الهموم عند المغنين المحترفين (GOURMET Jean, L’art du chant et la médecine vocale, éditions Roudil, Paris, 1984).

 

الصحة والصوت السليم المعافى

إن كان من البديهي القول بان الصوت هو آلة بشرية بيولوجية وهو جزء من الجسم البشري، فمن البديهي أيضا القول بأن صحة الصوت تكمن في الصحة العامة لصاحبه.

لا يخفى على احد أن المغنيّ الذي يتمتّع بصحّة جيّدة هو أكثر حظّا من المغني الذي يعاني من ادني مشكلة صحية كانت، بدْءا من الأنفلونزا الموسمية إلى الحساسية الربيعية أو أي مشكلة في الجهاز التنفسي، مرورا بمشاكل الحموضة المفرطة من المعدة والتي تسبب ضررا كبيرا على الأوتار الصوتية ... ومضار التدخين الذي يتنشقه المغني في أماكن يقصدها أو يغني فيها، هذا إن لم يكن هو المدخن في الأساس ... كل هذه العوامل تؤثر سلبا في صحة الصوت وتمنعه من النمو والتطور مع الوقت.  كما يضرّ الإرهاق وقلّة النوم (أو عدم التوازن في ساعات النوم) بشكل مباشر في الصوت وفي طبقاته إذ يصبح عريضا بشكل ملحوظ ويفقد لمعانه .

ماذا لو كان المغني يتمتع بصحة جيدة وبنمط معيشي صحي ويداوم على الرياضة ويتبع نظامًا غذائيًا جيدًا جدا، وينام جيدًا، ويبتعد عن كل مصدر مسبب للانزعاج أو العصبية،  ويحدث أن يفقد صوته؟  في هذه الحال يكون السبب الرئيسي لفقدانه صوته تقنية الغناء التي يتّبعها، وهي حتما خاطئة وغير نافعة له ولصحة صوته.  وكم من مغنٍ فقد صوته بعد الإفراط بالمجهود على أوتاره الصوتية.  وكم من مشاكل يمكن إن تتحول إلى دائمة أو chronical إذا لم تعالج كما يجب وذلك عبر إعادة تأهيل صوتية ويتولاها مختص في الصوت وعالم بشتى أنواع مشاكله .

إن المشاكل المتأتية من سوء استعمال الصوت أو كثرة إرهاقه يجب معالجتها بحرفية وبضمير صاح يدرك مدى الخطورة التي تحيط بالصوت .

ولا يستهان باللحميات التي تلتصق بالأوتار الصوتية وتسبب سكوتها الكامل أو بالنسبة لبعض النوطات، فيكون الصوت طبيعيا في بعض النغمات ويخرس فجأة في أماكن ليست في الحسبان .

باختصار، إن علم الغناء والتخصص في الصوت لهو أمر ضروري لكل مغن محترف فان آلته هذه وهي هبته من السماء، إن لم يُجِد الحفاظ عليها فلا يمكنه استبدالها .

وفي الختام قد نترجم المقولة الفرنسية الآتية: ”on a mille voies pour chanter :  mais une seule voix pour protéger”، ما معناه أن لدينا ألف طريقة للغناء ولكن ليس لدينا سوى حنجرة واحدة للحفاظ عليها .

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved