تسمية المؤلِّفة ورسّامة كتب الأطفال لوريِن تشايلد

2008-08-14

سي//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/4b9ba21d-91c5-4710-9af6-54e5b272fbd4.jpeg جري في 12 من هذا الشهر (الساعة 18.00) في مقر اليونسكو احتفال بتسمية المؤلفة البريطانية ورسامة كتب الأطفال، لورين تشايلد، فنانة لليونسكو من أجل السلام.
سيجري الاحتفال بحضور المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، وبيتر لانديمور، المندوب الدائم لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية لدى اليونسكو. سبق أن كوفئت لورين تشايلد، المؤلفة والرسامة، بجوائز عديدة، على مصنّفاتها المعَدّة من أجل الناشئة. وتُسمّى لورين تشايلد فنانة اليونسكو من أجل السلام، عرفانا لالتزامها ودعمها برنامج اليونسكو للتعليم لصالح الأطفال المعوزين.
إذ إن اليونسكو ولورين تشايلد أبرمتا شراكة بتاريخ 25 حزيران/يونيو 2008، تقضي بأن تلتزم المؤلفة وناشرها، دار هاشيت تشيلدرنز بوكس، بالتنازل، طيلة ثلاث سنوات، عن حقوقهما في مبيعات المصنف الرائج "ذاك الجرذ المزعج"، لصالح المنظمة. وسيُستعمَل الريع الذي يدره بيع هذا الألبوم لتمويل مشروعات مختلفة لصالح الأطفال المحتاجين، مثل أطفال المؤسسة "ريناشيميانتو" التي تُؤوي أطفال الشوارع في مكسيكو، عاصمة المكسيك.
ويتمثل الجانب الآخر من هذه الشراكة، في الحملة التي تقوم بها لورين تشايلد بعنوان "حياتي رواية"، من أجل جمع شهادات أطفال في مختلف أنحاء العالم. وفي المرحلة الأولى، ستُجمَع حكايات أطفال تحت رعاية المشاريع التي تساندها اليونسكو. وفي مرحلة لاحقة، سوف يُدعى تلاميذ من أنحاء العالم كافة إلى تقديم نصوص، لكي يتمكّن أطفال يعيشون في بيئات مختلفة جد الاختلاف من مقارنة خبراتهم.
والفنانون من أجل السلام هم شخصيات دولية يسخِّرون نفوذهم، ومواهبهم، وشهرتهم، لخدمة رسائل اليونسكو. ومن بينهم: الموسيقي مانو ديبانغو (كامرون)، والفنانة باتريسيا فيلاسكيز (فنزويلا)، والموسيقي جِلبِرتو جيل (البرازيل)، والراقصة ميّاكو يوشيدا (اليابان)، والمغنّية ذات الصوت الصادح، سومي جو (جمهورية كوريا)، وقائد الجوق فالِري غِرغييف (الاتحاد الروسي).

  لقد تحدثت تشايلد إلى الصحافي المتخصص في قضايا التربية، برندان أو مالي، عن المشروع والأطفال الذين قامت بزيارة لهم في مأوى في المكسيك:
س: كيف وُلدت فكرة مشروع "حياتي رواية" وهل يمكنك عرضها علينا؟ تقولين "كانت الفكرة قائمة قبل أن أزورالأطفال الذين توفر اليونسكو مساعدتها لهم في المكسيك، ولكن الأطفال قالوا لي شيئاً..."
ج: أذكر من الأمور التي قالوها لي هناك رغبتهم الشديدة في أن يُتاح لهم الاتصال بأطفال في أمكنة أخرى. فهم يشعرون بالإقصاء لأنهم كانوا يعيشون في الشارع - علماً أنهم يقيمون في مأوى الآن.
فكرنا في توجيه مجموعة من الأسئلة إلى الأطفال، وطرح عليهم الأسئلة ذاتها سواء كانوا في إنكلترا، أو ألمانيا، أو فرنسا، أو منغوليا، أو فيتنام، أو بلد آخر. الأسئلة تتعلق بالمنزل، والأسرة، والمدرسة، والأشياء العادية التي يقومون بها في الحياة اليومية. كما سألناهم عن قصتهم المفضلة، وما إذا كانوا سيدرجون شخصية تشبههم تماماً في حال قيامهم بكتابة قصة، ومن هو بطلهم. إننا نأمل في نشر قصصهم عبر الإنترنت - مع ترجمات لها - ولربما تصويرهم أيضاً كي يتسنى لنا سماع قصصهم وهم يسردونها بصوتهم. يرمي المشروع إلى إقامة صلات بين الأطفال في مختلف أرجاء العالم، من خلال حكاياتهم هذه.
اليونسكو/فرنسواز بينسون جيل ©
س: لماذا أردتِ مساعدة هؤلاء الأطفال تحديداً؟
ج: بسبب الطريقة التي غالباً ما يُعاملون بها - إني أتحدث عن أطفال الشوارع بالأخص، وهم الذين التقيت بهم في المكسيك، في مأوى "ريناشيميانتو" - وبسبب نظرة الناس العابرين إليهم. لقد أخبروني عن جارٍ لطيف كان يقدّم بعض الطعام للأكبر سناً بينهم، ويُوصل جهازه التلفزيوني إلى خارج المنزل، إلى واجهة المتجر التي كانوا ينامو أمامها ليتسنى لهم مشاهدة البرامج. إنه لأمر لطيف فعلاً أن يفعل ذلك، وكان جميع الجيران يكرهونه لأنه في نظرهم يشجع الأطفال على المكوث في الحي وهم لم يكونوا يرغبون ببقائهم. أعتقد أن الأطفال يريدون أن يُعاملوا بشكل عادي.
س: ألا نفكر دائماً في اتجاه واحد بشأن الأطفال الفقراء، في حين أنهم في الواقع يحتاجون ليس فقط لما يخفف
الفقر عنهم؟ أليسوا بحاجة إلى أكثر من ذلك، إلى إحساس بالفرح في حياتهم مثلاً؟
ج: أعتقد أن هذا صحيح تماماً. غالباً ما نتسرع في الاستنتاج أن جميعهم سيطلبون بعض النقود أو الطعام، لكن، في الحقيقة، ليس هذا ما يقولونه. فمن الأمور التي كنت أشد التأثر بها في المكسيك هو الحديث إلى صبيان لم يتجاوز عمرهم أحد عشر عاماً، وقالوا لي إن افضل ما حصل لهم منذ انتقالهم إلى المأوى هو قيام شخص باصطحابهم إلى المدرسة ذهاباً وإياباً. أعتقد أن الطفل الذي يعيش بمفرده، سيشعر باطمئنان كبير للرعاية التي يقدمها له أحد البالغين.
س: يبدو أن العمل لصالح الأطفال المستبعَدين بطريقة أو بأخرى يلقى صدىً كبيراً لديكِ. هل أن ذلك يُعزى إلى
شيء ما تعرضتِ له في حياتكِ؟
ج: كانت هناك فترة أحسست خلالها بأن كل شيء من حولي ينهار. كان عليّ مغادرة الشقة التي كنت أستأجرها في شمال لندن، ولم أكن أملك أي وديعة أو عربون لاستئجار مكان آخر. وقد بلغ بي الأمر أن اتصلت بصديق لي وقلت له إني لن أتمكن من حضور حفلة زفافه لأنني سأعود للعيش مع أهلي في "مارلبرو". لقد كان كل ذلك أشبه بكابوس. لكنه قال لي إنه سيمضي فترة شهر العسل - 3 أسابيع - بعيداً عن منزله، وقال إن بإمكاني الإقامة في منزله أثناء تلك الفترة. أتذكر جيداً مروره عبر جناح الكنيسة ومدّ يده لي ليعطيني مفاتيح شقته. ما من شيء آخر على الإطلاق
أيضاهي لطفاً كهذا اللطف فعندما تكون دائم التنقل طوال أشهر عدة - وتلك كانت حالتي - يا إلهي، كان الوضع كريهاً إلى أقصى حد. هذا الشعور كان ينتابني وكان لدي أصدقاء بكل ما للكلمة من معنى. فكيف يشعر المرء الذي لا أصدقاء له؟ يكون في ظرف ضعيف جداً. علينا إذاً ألا نصدر أحكاماً على الناس الذين يجدون أنفسهم في هذه الحالات.
س: حدثينا قليلاً عن "ذاك الجرذ المزعج". ما دفعكِ إلى استخدام هذا الكتاب لمساعدة برنامج اليونسكو؟
ج: عندما لا يكون لديك أي مكان للإقامة، تبدأ بفقدان شيء من ذاتك. أذكر أنني عندما كنت أعود إلى الأمكنة المؤقتة التي كنت أقيم فيها حينذاك، كنت أمرّ بالقرب من نوافذ مشعّة مساءً، قبل أن يسدل سكان المنازل ستائرهم. كنت أنظر عبر النافذة فأرى مكاناً دافئاً ومريحاً جداً. وأبدأ أتوق إلى مكان شبيه به يكون منزلاً لي. فبدأت أفكر بشخصية تعيش ظرفاً مماثلاً، وأردت استخدام الحيوانات لأن كتابتي موجهة للأطفال الصغار. فقررت استخدام جرذ لأنه حيوان يمثل موضع ازدراء الناس. والفكرة هي دفع الأطفال إلى التفكير وعدم النظر إلى المظهر الخارجي لشخص معين - فهو أكثر من جرذ، وقد يكون أنت.
س: ماذا يحدث للجرذ في القصة؟
ج: إنه يعيش في صندوق للنفايات ولا ينفك يعود إلى منزله ليرى أن أمتعته قد رُميت إلى الخارج. هو يعرف معنى العيش في منازل مختلفة. وينتهي مع رجل عجوز - يعاني من نقص في البصر ويظن أنه قطة. إنها قصة من نوع الكوميديا ونهايتها سعيدة. لكنها تعالج نقطة هامة جداً. شعرت أنها قصة تلائم هذا المشروع تماماً. وهي قصة يجب أن تقرأ حتماً بصوت عال، من النوع الذي يقرأه أحد الوالدين على طفله. ففكرت أنه لو استطعنا نشر القصة على نحو أكثر جاذبية - مع تزويد معلومات عن مشروع "حياتي رواية" بكلمات بسيطة - وإقناع الناشر بمنح جُعالته، إلى جانب حصتي، لهذا المشروع، سنتمكن من جمع المال لدعم المشروع.
س: ما هو المبلغ الذي تأملون في جمعه؟
90 جنيه إسترليني، مما سيتيح لنا تقديم دعم 20 نسخة، سنحقق أرباحاً بقيمة 000 ج: أعتقد أننا لو استطعنا بيع 000 أساسي لعدد من المشاريع، سنبدأ بأربعة منها في المكسيك وغواتيمالا ومنغوليا وفيتنام. هذه المشاريع جزء من برنامج اليونسكو للتعليم لصالح الأطفال المعوزين الذي يسعى إلى مساعدة أطفال الشوارع، والصبيان من جنود ولاجئين وغيرهم من الأطفال المستبعَدين. والغاية هي تعليمهم المهارات القرائية والحسابية من خلال شحذ مخيلتهم - ومن خلال رقص الباليه في البرازيل
وسرد القصص في السنغال أيضاً.  لم أشأ فقط إرسال المال أردت القيام بشيء عملي.

 

 

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved