في الفجر
روي المؤذن مدن الجوع
والناس راكعين
في لحظة السجود
بحث في عمق الساقية...
عن سرير من زهر الموت
وعن وسادة خضراء
بلا حدود
وفي عورة الغسق
هتف النبي الكفيف
هو يوم الوعيد
من أول طعنة
في خاصرة الخليفة
ذات شهيد
قد يُطبق السجّان وحشته
وينغلق الخطو
قد تلوكنا الرمال
ويتعب من منفانا القصيد
لكننا سنوقظ لون الصحو
لن تردينا مسافة رصاصة
ولن يكون موتنا كالعبيد
والدم يصبح غيمة
غيوماً تمطر
فرحاً أبيضاً
كأنه الترياق
لسقم الوريد
حسن العاصي
كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك