يا صاحِ قد صَوَّحَتْ أحْلامُ ماضينا
بِتْنا سُكارى الهوى والنارُ تَكويـــنا
يا صاحٍ ما لِلْهوى أضحى بؤرِّقُنا ؟
بالدَّمْـــــعِ كمْ شَجَنٍ جادتْ مَآقيـــنا
نحنُ الذينَ احْتَوانا الحبُّ من زمنٍ
كنّا لهُ وَلَنا رَغْــــــــــماً غدا دينــا
نغفو فتأْخذُنا الذكــــــــرى مُعَمِّقَةً
جُرْحـــاً فَنَصْحوعلى ثانٍ يُؤَذّينــا
يا من قَطَعْتَ عُهـــوداً ما لَها عَدَدٌ
ألاّ فِراقَ فهل بالهَجْــــرِ تَجْزينـا ؟
أمـــا ذَكَرْتَ قوافي الشِّعْرِ نُنْشِدُها
في كلِّ ليلٍ فهل ماتتْ قَوافيـــــنا ؟
يا حبّذا زمنٌ أضْحَتْ لنـــــــا وَلَهُ
ذكــرى يُرَدِّدُها أهلُ الهوى حينـا