22/02/2011
شكر لله تعالى الذي اراني عددا من ايّامه ، وهيّا لي كلمتي في الإعلان عن بواكيرها ، يوم كان الحديث في صدد اشارة اليها من المُحرّمات .
وشكرا له ـ تعالى اسمه ـ الذي مكَّنني من نفسي ، وسلَّطني عليها ، فجعلني اتغَّلبُ على ضَعفي وحاجتي الى الناس ، وأنشقُّ على الجبابرة والاكاسرة ، وأقبلُ خبزي اليومي الكفاف ، ولا اشارك في هذه الحفلة العربية القائمة على الكذب والتدليس وبيع الضمائر وشراء الاعراض والمواقف .
والحمد لله الواحد الاحد الذي اطلقني في هذه البيداء ، وقال لي : انتَ إبنُ حلاّجي أنفسهم ، فتحوّل الى حلاّج لهذه النفس الضاجّة بالاسئلة والملائكة والكواسر المقيَّدة.
ـ سَمعا وطاعة ، ايها الحبيب .
.....................
.....................
......... ،،
ـ لان الثورةَ اختارتكَ ابنا لها .
ايها المقاتلُ الاعزل : تابَّطْ قلمك ، وتلثَّم بحبرك ،
وتقحَّم الميدان .
ـ ايها الولد : هذا عالم جديد ، يولد
بين مفارق اصابعك ، فآهبط الى الساحات كلها ،
من الحرير الى التحرير
ومن الشهباء الى الشهداء
ومن نفسك الى نفسك
ـ ايها الولد :
إعلمْ انَّ يومي الاخير تحت جيبكَ .
جمعة اللامي
امارة الشارقة
22 ـ 2 ـ 2011
