القاص والروائي صلاح عيّال :
واحدة من الإشارات الشعرية التي أوقفتني، كاتم الصوت معرفة وليس نكرة، إشارة لعدو معلوم، وهذا ما وضحته اللغة باستخدام مدروس من العارف فجعله معرفة بالإضافة، والإضافة هنا جاءت من نكرة مجهولة، كاتم وحسب، وقد حققها بالإضافة . وهذه دراية اللغة التي أوصلتني إلى ما أراده الشاعر مقداد مسعود بجزالة القصيدة لغويًا كشكل ودليلًا معنويًا سيميائيًا .
أما الإنتقال إلى منطقة الحرب الأخرى، كما أراد ساحتها البيانية، إلى عدو مجهول، وقد عرفته الإشارة بكمامة أن صارت نكرة أو معرفة في اللغة تدخل على المعنى المجهول لمخبئ العدو المعلن بلا تمكن منه...
جزالة المعنى وعمق اللغة وضعت الإشارة الشعرية في قمتها.. وهذا ليس جديدًا على مقداد مسعود الناقد لنصوصه والمراقب الدقيق لمشاغل الأدباء .