الأرض لمن يمشي بمناكبها يتأبط وحْدتَه
يلقم فمها الخصب
و يرسم فوق محياها بستانا
داخلَ كفيه يثوي شجر
هوَ كل لغات العالم،
الأرض لمن يجلس في الظلِّّ
يخمّن أن النخلة تتحلى بنبوتهاٍّ،
و لمن يخرج فجرا
يبحث عن نجمٍ فرَّ مساء الأمس
من غسقٍ كان أساء إليه دون مبالاةٍ،
الأرض نشيدٌ
ليس يفيض عصافير سوى
عند ضريح شهيد ترك الخيمة
كي يشرب من نقع الوقعة
حين أحس بريح حملت تَتَراً
كالحجر الواقف في القيظ
تعوَّدَ أن يتهيَّبَه سدر القفر ،
أقول لكم:
الأرض لنا
و لذا هي كانت منذ قديم
ليستْ لأحدْ /
مصطفى معروفي