بعد" النزال الكبير" الذي خاضته المخرجة المغربية سلوى الركراكي في عشرة دقائق، كباكورة أفلامها القصيرة، والذي توج بجولات في العديد من المهرجانات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وحققت الفوز من خلاله وذلك بحصولها على العديد من الجوائز، مثل جائزة أفضل مخرجة في مهرجان "هوليوود ساوث" السينمائي في الولايات المتحدة عام 2019 ، وأفضل فيلم أفريقي في مهرجان "فيلم قصير مذهل" بالعاصمة الإسبانية مدريد، خلال العام الماضي .
تعود المخرجة بتجربة أخرى نصاً وإخرإجاً، من خلال فيلمها الجيد "دموع شمعة " لتقارب شخصية المنحرف النرجسي كمرض نفسي الذي يقتل الشريك ككاتم صمت وبدون أية بصمات مادية والذي حصل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان كان .
وتكشف الركراكي في عشرين دقيقة قصة -استلهمتها من الواقع- لسيدة تدعى كنزة وهي امرأة حازمة ومستقلة ولديها مهنة رائعة، وهو الدور الذي أدته الممثلة جليلة التلمسي " حيث تلتقي بحب حياتها، يانيس الذي آداه الفنان هشام الإبراهيمي، رجل وسيم منفتح الذهن، مهنة رائعة أيضًا، تزوجا واكتشفت بعد فترة وجيزة أنها تحت تأثير شخص منحرف نرجسي .
و حسب التحليل النفسي يتم تعريف الحركة النرجسية المنحرفة أساساً بأنها طريقة منظمة للدفاع عن النفس من كل الألم والتناقض الداخليين وطردهم والتنفيس عنهم خارجًا، مع الإفراط في تقدير الذات، كل ذلك على حساب الآخرين» .
وللإشارة فإن المخرجة والممثلة سلوى الركراكي هي خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في التسعينات قد سبق لها أن مثلت في مجموعة من الأفلام السينمائية المغربية والأجنبية، حيث لعبت البطولة في "ضفائر " للجيلالي فرحاتي و"نامبر وان" لزكية الطاهري و"عودة الملك لير" لهشام الوالي و"صعقة" لهشام إبراهيمي و"أنا هو الآخر" للمخرجة الألمانية مارغريت فون تروتا...) وبعض الأعمال التلفزيونية (فيلم "التوأم" لحكيم نوري نموذجا)، كما أخرجت أعمالا للمسرح آخرها مسرحية "قنديشة" .