الثلاثاء : 15/ 3 / 2022
مرحبا،
عساك بخير، أنا لستُ بخير مطلقاً ونهائياً، لم أستطع الإنتظار حتى موعدي الأسبوعي الذي قررته أن يكون موعداً رتيباً بيني وبينك، أشياء دعتني لأكتب لك قبل هذا الموعد .
لم أنم طوال هذه الليلة، الكوابيس تلاحقني، تسيطرعليّ صورتك، صرخت مرات عدة في عمق الليل، صرت أشبه بالمجنونة، فكرت بالاتصال بك عدة مرات، بين الاتصال وعدمه ثوان، أكاد أجن، أكاد أجن، لا شيء فيّ هادئ كل ما فيّ يطلبك ويشتاق إليك، لا شيء ينقذني من هذا الضياع سواك، أخاف أنني تجاوزت مرحلة التعلق الجنسي بك إلى الحب . هل سيحدث ذلك ؟ جواب هذا السؤال عندك .
لا أعلم؛ هل صرت تنتظر رسائلي، وما هي ردة فعلك عليها ؟ كم أنت غامض يا فراس، كم أنت جبان . لماذا لا تبعث إليّ ردودك ؟ لماذا فقط تقرأ وتصحح أخطائي الإملائية والنحوية وتنشر رسائلي؟ هل حولتني بهذه السرعة إلى مشروع كتابي؟ كم أنت انتهازي لئيم !
كدت أختنق في جوف الليلة الماضية وأنا أشعر أنني أغرق في فضاء لستَ فيه، ليس هناك هواء، يا ألله أين ذهب الهواء ؟ أين الأكسجين ؟ هل سترقّ لحالتي وتراني، على الأقل في مطعم أو مقهى ؟ لا أريد منك أكثر، رسالة فقط، رداً من كلمتين أو حتى كلمة، لا أريد منك أكثر.. لا تتركني فيك معلقة بين أرض باردة وسماء لم ترحمني .
أحس نفسي أنني على حافة الانهيار، هل يرضيك سقوطي وانتحاري للخلاص من هذا الجنون ؟ صدقني لو قلت لك إنني سأنتحر لو بقيتَ على هذا الصلف والتكبر، لا تجعلني أكرهك .
كل ما يجنني ماذا ينقصني لماذا لا تريديني، وأنا امرأة كاملة مكتملة كل شيء فيّ طيب وناضج وشهي، يا لهذا العفاف الذي يحيطك فجأة وأنت الذي لم تقصّر في أكل النساء وشربهن وتمزيق لحومهن، والانغماس بين أفخاذهن واستعمار نهودهن ومصّهن وعرك فروجهنّ. وقّفت عليّ ! يا لك من سادي لئيم مجنون غبي ! إياكَ أن أموت بسببك، لعنتي ستظل تلاحقك طوووول عمرك !
ص. ز