نعيش هذه الأيام التاريخية صراع عربي ضد العصابات الصهيونية مع قيادة شعبنا العربي في دولة فلسطين المحتلة، وهو صراع ليس عسكريا فقط بل صراع "وعي" و "بصيرة" و "مقدرة" على قراءة التأمر ومعرفة الحيل الشيطانية لإيقاف حركة التحرير المباركة .
إن القضية تتحرك حاليا لأسقاط ما تحقق من تفجير الثورة العربية الفلسطينية داخل مواقع الكيان الصهيوني الداخلية وعودة الروح والحياة إلى مجمل الجسد العربي من المحيط الى الخليج .
علينا أن نعرف أن هناك مواقع "قوة" لدى الصهاينة ولكن هناك نقاط ضعف مؤثرة جداً لديهم، لذلك الكلام عن "ميزان عسكري" لصالحهم غير دقيق تماما .
هم لا يستطيعون الإستمرار بأي قتال طويل المدى ولا يستطيعون تحمل خسائر بشرية ولا توجد لديهم عقيدة قتالية تربط حركتهم الدنيوية بالأخرة ويعيشون عقدة "شرعية" وعقدة "انتماء" وداخلياً يعيشون التشتت وضمن "سرطانهم الإداري الأمني العسكري الإستخباراتي" يتواجد أكثر من مليون عربي فلسطيني رافضين للكيان الصهيوني المحتل لدولة فلسطين .
واضح أن المقاومة الفلسطينية تعرف ذلك وهي تهيأت واستعدت مطولا لصراع طويل لديها فيه اليد الطولى في إرسال الرعب إلى الكيانات الإستعمارية وتجمعات العصابات الصهيونية العسكرية من خلال صواريخ العز والكرامة العربية والإسلامية التي تطلقها وتستمر في إرسالها إلى العصابات الصهيونية المسلحة .
لذلك الإستمرارية والصمود من أهم مقومات النجاح في هذه الحرب التحريرية المباركة والتي حررت الإنسان العربي من أكثر من سبعين عاما من ذل الفشل المتواصل للنظام الرسمي العربي من تحقيق "نصر" وإسقاط لمشروع العصابات الصهيونية العسكرية المتواجدة في كيان الإغتصاب على أرض دولة فلسطين المحتلة .
ليس لشعبنا العربي في دولة فلسطين المحتلة أي شئ ليخسروه ولذلك عليهم الإستمرار للنهاية ولتكون "كربلاء العصر المنتصرة" اذا صح التعبير، وبكائيات على دم "عزيز" مهدور من هنا وشهداء ضحايا الإجرام الشيطاني العالمي هي ليست بكائيات "صادقة" و"مخلصة" إذا تحركت في خط إيقاف الصواريخ .
على الصواريخ أن تستمر لأقصى فترة ممكنة، وفي كل حرب ومشاريع تحرير "شهداء" و"ضحايا" ولكن التوقف هو "اسقاط" لتضحيات هؤلاء في خط التأمر الخبيث الذي يبكى دموع التماسيح ليعود ليقضى بهدوء الأفاعي على مواقع القوة في الأُمة العربية والإسلامية التي فجرتها "صواريخ العز والكرامة العربية والإسلامية".