ان الشعب العربي واحد بكل مناطق تواجده على الخارطة فهذه "اللغة" و"الأرض" و"الدين" هي ركائز القومية العربية التي توحدنا جميعا، وحالة التعاطف والحب بين كل الشعوب العربية ووحدة الارتباط بين قضايا المناطق العربية من المحيط إلى الخليج واضحة، وأي مستجد مفرح او مبكي او مأساوي يؤثر على الجميع وتخطيط "الإستعمار" للأقطار العربية لن يلغي حقائق الجغرافيا والتاريخ والانتماء، فحدود مرسومة بخطوط "حبر" لضباط استخبارات لن تلغي ما هو "وشم في الروح" بين الشعوب العربية في مختلف مناطق تواجدهم .
والقطر العربي التونسي بلا شك أحدها، ونحن تألمنا للأحداث الأخيرة الحاصلة فيه ونحن ان نصدر هذا البيان علينا أن نشدد على أن الهدف ليس التدخل في الشئون الداخلية للقطر العربي في تونس، وهي رمز للحرية والثورة التي أدت إلى تعزيز النظام المؤسساتي وقيمة "الدولة" على مستوى الواقع الفردي والمجتمعي، وتأثيرات ذلك واضحة على باقي الدول من حولها .
إن شعبنا العربي في القطر التونسي كان دائما وأبدا هو "المثال" على الحضارة والرقي وهو الشعب "الواعي" و "القارئ" و"المثقف"، وهو صاحب النضوج الفكري السياسي الحركي في مختلف تنوعات الطيف السياسي هناك، وهو من أنتج "ايقونة" الثورات العربية وهو المناصر للقضايا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية .
أتصور أن على كل التونسيون الحفاظ على الحالة المؤسسية للدولة، وحل أي تناقضات تحصل ضمن هذه المؤسسات المستندة تأسيسيا على الدستور الشعبي التوافقي، والآليات القانونية التنظيمية، وهذا ما قد وافق عليه الأغلب الأعم من التونسيون .
ان كل حالة صراع وتناقض وخلاف وصوت عالي ما دام يتحرك داخل الدولة ف "لا" مشكل فيه، ما دام ليس فيه تدمير للدولة وللمؤسسات وللدستور المرجع المؤسس لها، لأن غير ذلك سيؤدي الى منطق "الفوضى" وحل التناقضات في الشارع وهنا نحن نخاف على تونس من تكرار فاجعة ما حدث في اقطار عربية أخرى حيث الكارثة والدمار التي لن تخدم أحد .
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد
اللهم احفظ تونس وأهلها .
عاشت الامة العربية
عاش الإسلام الصانع للعدالة
26 /7/202