يحيي العالم في الخامس والعشرين من تشرين ثاني من كل عام باليوم الدولي لمكافحة العنف ضد المرأة، الذي أقرته وحددته الأمم المتحدة .
والعنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً واستمراراً وتدميراً في عالم اليوم، ولكن لا يزال معظمه غير مُبلّغ عنه بسبب انعدام العقاب والصمت والإحساس بالفضيحة ووصمة العار المحيطة به .
وتتعدد أشكال العنف ضد المرأة ما بين جسدية ونفسية وجنسية كالضرب والإساءة النفسية والاغتصاب والقتل والأفعال الجنسية القسرية والتحرش والزواج القسري .
وكما نرى فإن العنف ضد المرأة، وخصوصاً في مجتمعاتنا العربية، يتزايد أكثر وأكثر، والنساء يصارعن البقاء لأجل الحياة وسط جرائم دموية وتقصير من المؤسسة الحاكمة .
ويشكل العنف ضد المرأة انتهاكاً لحقوقها الإنسانية وعقبة كأداء وكبيرة في طريق تطورها بمختلف مجالات الحياة، كما يؤثر سلباً على صحتها النفسية والجسدية وطموحها في التعليم والعمل وقدرتها على المشاركة بفعالية في المجتمع .
وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة تطلق النساء ومعهن المؤسسات المدنية والمنظمات النسوية والقوى التقدمية صرخة عالية بإدانة العنف المستشري في المجتمعات ضد المرأة، وعدم التذرع بأي أعراف أو تقاليد أو شرائع أو اعتبارات دينية بالتنصل من التزامها بتصفيته والقضاء عليه، وكذا تتبع بكل الوسائل الممكنة ودون تأخير، سياسة وبرامج ومشاريع تستهدف مكافحته ومقاومته حتى القضاء عليه .