مذ كانت الدنيا سرابا في سراب
والعصافير التطير لها أماني
وهي تحلم بالإياب
وكنت أمشي شامخا وسط الذئاب
أتنفس الأصداء
أحلم بالسنابل
كانت الآمال تحدوني
الى خضر الضفاف
ولم تزل مثل السراج
تشعل في قلبي الحنين
وأنا ما زلت أتلو ..
في تسابيح الآماني
لليوم ما شاخت خطاي
حلمي مرصع ..
بالزبرجد و والجواهر ..
و اليواقيت الأنيسه
وصبح آمالي كافورا و مسكا ..
مثل عطر الزعفران
ولم أزل أحرق يداي
بجمر أحلامي القديمة..
و الجديده
أخاف أن أطوي شراع الومض..
حين يطل علي من نافذتي
غيم خريف أخرس
لا أرى تلك السواحل
فكيف يعتذر الزمان عن المكان
لم لا تكون لنا خطانا
المرهفات بزقزقة الطيور
ما كنت يوما مثل هذا اليوم خائف
أخاف مرتجفا ..
إذا ملت من الآمال آمالي . .
وأسدلت الستائر خلف حلمي .
وعدت أسأل آمالي
ليؤرقني أنتظاري للجواب .
... ... ...
... ... ...
أأكون حيا عند موتي ؟