الليلُ ليلٌ والضياءُ ضياءُ
واذا نسيتَ حروف مَجدٍ غاب عنا
آمرلي عيدٌ للصمودِ وثورةٌ
سَل عاليات المجدِ في شرُفاتها
محنُ الخطوبِ وكم مَّرت بها
لَبسَ العراقُ وشاحهُ وتزينت
كأنَ عُرساً من الأعراس يَجذِلنا
فتحررت أرضٌ وطاب تُرابها
أسديتِ للدُنيا عظيم بِشارةً
حُلو القلوبِ مع القلوبِ تعانقت
آمرلي يا آمرلي نجمك ساطعٌ
غنّت لعينيكِ النجوم وفاخرت
رقصت نخيلٌ في السهولِ وهلّلت
يا منبت الأبطال فألكِ باهرٌ
هي وقفةٌ عظمت بكبر رجالها
آمرلي يا اسمٌ يُشرّف أهلهُ
العيدُ عيدك نفحةً عذريةً
ومَشاعلُ الثوارِ عِرسٌ وإهتداءُ
سَلْها تُجِبكَ رياضها الغناءُ
أرسى دعائمها الدمُ المعطاءُ
شرفاً به تتعاظمُ الغبراءُ
صُرْحٌ تُشادُ إلى العُلى وبناءُ
خُضر الرُبا وزَهَتْ بها الصحراءُ
في كلِ بيتٍ فرحةٌ ولقاءُ
وتألقتْ شمسٌ وضاع شَذاءُ
فَحَنتْ لِكبر صمودها الأرزاءُ
صَفو القلوبِ مَحبةٌ وإخاءُ
سجدت لَجودِ عطاءك العُلياء
كِبَرْ الشموس بعرسكِ الفيحاءُ
شُم الجبال وغنّت الورقاءُ
كرم الرجال محبةٌ وسخاءُ
في كل شبرٍ ثورة حمراءُ
لكِ في القلوبِ الحانيات وفاءُ
واليك مِنا طاعةٌ وتحيةٌ وولاءُ