سقطتْ أمامي آخِرُ الأوراقِ
أصبحت الحديقةُ هيكلاً لحديقةٍ،
تبدو البُحَيرةُ فِضّةً
بين الغصونِ العارياتِ ...
وثَمَّ ذكرى من طريقٍ ضيِّقٍ قد كنتُ أسلكُهُ
لأبلُغَ حانةً
عند انعطافِ الجسرِ ...
أمّا اليومَ
امّا في الصباحِ الفظِّ هذا
هل أقولُ : تعِبْتُ من عبَثِ الفصولِ ؟
تعبْتُ من ألعوبةِ الأوراقِ ...
إنْ طلعَتْ
وإنْ سقطَتْ ...
وماذا لو أتى رَبٌّ جديدٌ يُعْلِنُ الأشياءَ أجملَ ؟
يُعلِنُ الشجرَ الوريفَ مُخَلّداً
ويقولُ : فلْيَكُنِ الربيعُ ، الفصلَ
فليكنِ الربيعُ الواحدَ الأحدَ ...
...............
...............
...............
انتبهتُ ...
لمحْتُ ظبياً في الطريقِ الضيّقِ المتطامِنِ ...
الظبيُ الغريرُ يشمُّ أعشاباً
ويمضغُ،
بَغْتةً أحسستُ أن الكونَ يولَدُ ...
أنّ عينَيّ اللتَينِ اخضَلَّتا
مفتوحتان ...
لندن في 01.12.2020