ماكتبتُه قبل أيامٍ، عن غلامين سوف يحكماننا، هما عمّار ومقتدى، لم يكن رجماً في الغيب، ولا فانطازيا شعراء ...
أزعُمُ أني ، بعد طول عُمرٍ ، وهولٍ من تجاريبَ ، صرتُ أقرأُ اللوحة السياسية ، بوضوحٍ ما !
قد كنتُ أشرتُ إلى هوان الوضع السياسيّ ، في العراق المحتلّ ، واستخراد المستعمِر أهلَ البلاد ، حتى سلّطَ علينا غلامَين من ميليشياته ...
معروفٌ أن مبدأ التدويخ Spin ظلَّ المفضّلَ في التطبيق الفعليّ.
وهكذا كان الحال ، في سنوات المالكيّ الذميمة .
الآن ، علينا أن نستقبل سنواتٍ ليست أقلّ هولاً وقتلاً .
كان المالكيّ يتستّر بحزب الدعوة ( الحزب العميل للأميركان الآن ) ، لكن المناضل، على طريقته، في عهد صدّام حسين .
الآن ، اختلف الأمرُ .
حزب الدعوة ليس سوى بيدقٍ .
وقد آن أوانُ استبعاده .
الأميركيون يريدون، أوباشاً لتسيير المستعمرة العراقية، لا سياسيّين حتى لو كانوا على شاكلة المالكيّ.
وهكذا جاؤوا بالغلامَينِ :
عمّار
مقتدى
وقد انضمَّ إليهما، متعجِّلاً : النجيفي ( الذي يملك مبغى عَقد النجيفي سابقاً ).
لا بأس، من مبغى إلى مبغى !
*
السؤال الآن :
ماذا سيفعل أيتامُ المالكيّ ؟
السياسيون الذين أصرّوا على التحالف معه، ومن بينهم الشيوعيون ...
( انظُرْ كلام مفيد الجزائري عن ضرورة التحالف مع حزب الدعوة )
المثقفون الذين صاروا خدماً وجواسيسَ لديه ؟
زعيم نصّار ورهطُه .
رئيس ما يدعى " اتحاد الأدباء " الذي قاد مثقفي العار إلى مائدة المالكي البخيلة ؟
( هناك صورة رسميّة يبدو كوكب حمزة آخر مَن فيها )
*
شُدّوا رؤوسَكم، يا أهل القرَع !
لندن 21.06.2013