لَطالَما ردّدْتُ أننا في العالَم القديم .
الـمَـطْمحُ النبيل انتهى مع انهيار المعسكرِ الإشتراكيّ ، وها نحن أولاءِ في الغابة الأولى ، غابةِ الوحش القديم.
الإجتياحات ، والغزوات ، ومحاولات تغيير الهويّات ، والعبادات ، ستظلُّ قائمةً ، بل متسيِّدةً .
العراق الضعيف ، الآن ، يدخل في الصورة .
أعني أن العراق العربيّ ، هو المستهدَف.
الأمرُ لا علاقةَ له بمذهب، أو طائفة، أو تنظيم .
العالَم القديم عاد كما كان :
العراق الفارسيّ ؟
العراق التركيّ ؟
وبين العراقَينِ ما بينهما من تواريخَ ومجازرَ وضحِكٍ على الذقون .
أوباما، الكينيّ العبدُ، حاقدٌ على العرب، لأن مرفأ مومباسا، غير البعيد عن قريته، كان منذ القرن التاسع، جنّةَ النخاسِين العرب، الذين استرقّوا أسلافَ باراك أوباما الفاشل، و امرأته ميشيل التافهة .
طوال عهده الزائل، دستوريّاً، ظلَّ أوباما يحِطُّ من شأن العرب، ويذيقهم سوءَ العذاب .
العراق . ليبيا . اليمن . سوريا . مصر العظيمة ...
كلُّها كانت أهدافاً .
الغرض : التدمير .
لن تبقى على أرض العرب مدينةٌ ...
الحواضرُ تُسَوّى بالأرض في همجيّةٍ لم يشهد التاريخ لها مثيلاً .
العرب ؟
لنقُلْ إنهم أمّةٌ بائدة ...
*
أعودُ إلى العراق :
الفُرْسُ والأكرادُ يقودون الحربَ ضدّ العرب .
المسمَّياتُ لا معنى لها :
إرهاب ؟
( كأن بغداد آمنةٌ ! )
تنظيم الدولة ؟
( كأن دولة بغداد ليست سلَفيّةً )
أبو بكر البغداديّ ؟
كأن النّوكى أمثال عمّار الحكيم ومقتدى الصدر، آيةُ الآيات !
لا نبيذ في الموصل الحدباء ؟
أمس حرّموا النبيذ في بغداد ...
*
العراقيّون ، وهم عربٌ أقحاحٌ ، صمدوا، محتفظين بعروبتهم، قروناً .
ولسوف يحتفظون بعروبتهم، حتّى لو تكتّموا عليها ، كما فعلَ أهل الأندلس، بعد سقوط غرناطة !
لندن 23.10.2016