ابن التي ... هوشيار زيباري !

2014-10-09
لا أدري كيف طار سريعاً ، وخفيفاً ، مثل عصفور ، إلى كابول ، العاصمة الأفغانيّة  ...
لماذا ؟
ليس في كابول عواهرُ ليلٍ
ليس في كابول نوادي قمار
ليس في كابول قوّادو ليلٍ ...
إذاً

لماذا أسرعَ ابنُ التي ...  ، هوشيار زيباري ، إلى العاصمة الأفغانيّة ؟
ولستُ أدري إنْ رافقَه إلى أفغانستان ، تابعُهُ ، الشيوعيّ ذو القرنين ، لبيد عبّاوي .
تقول وكالات الأنباء :
ذهب يحثّ الحكومة الأفغانية على توقيع اتفاقية الأمن المتبادَل مع الولايات المتحدة .
 وقال : إن العراق لا يزال بحاجة إلى الجيش الأميركي لضمان أمنه  !
الخبر صحيحٌ تماماً .
والسؤال :
أهو مكلّفٌ من سادته  ؟
والسؤال الثاني :
أيصحُّ أن يتولّى عميلٌ أميركيٌّ ، سمينٌ ، وتافهٌ  ،  اسمه هوشيار زيباري ، وزارةَ الخارجية ،
حتى وإن كان العراقُ محميّةً  ؟
اللعنة !
لكأنني أتقيّأُ الآن ...

لندن 02.12.2014

سعدي يوسف

 شاعر عراقي وكاتب ومُترجم، وُلد في ابي الخصيب، بالبصرة عام 1934. اكمل دراسته الثانوية في البصرة. ليسانس شرف في آداب العربية. عمل في التدريس والصحافة الثقافية . غادر العراق في السبعينيات وحاليا يقيم في لندن ونال جوائز في الشعر: جائزة سلطان بن علي العويس، والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة كافافي من الجمعية الهلّينية. في العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ. في العام 2008 حصل على جائزة المتروبولس في مونتريال في كندا . وعلى جائزة الأركانة المغربية لاحقاً

عمل كعضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة".

عضو الهيئة الاستشارية لمجلة نادي القلم الدولي PEN International Magazine

عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال للأدب العربي الحديث .

مقيم في المملكة المتحدة منذ 1999.

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved