15.07.2011
أنا أجلسُ الآنَ في الحديقةِ ، الحديقةِ المحرَّمةِ
بسبب جيرانٍ أوباشٍ اتّخذوا موقعَ لَغوِهم الأثيرَ واليوميَ ، لِصْقَ طاولتي الصغيرة ( طاولة البيسترو ) .
لقد ذهبوا الآنَ بعد ساعاتٍ وساعاتٍ من جلوسٍ فظٍّ ،
ولغوٍ فظٍّ ، وقلّةِ أدبٍ .
أحياناً أفكِّرُ :
لِمَ أُعنى بمخاليقَ كهؤلاء؟
أليس في العالَمِ ما أكتبُ عنه؟
الجوّ يتبدّل.
قيلَ إن الأمطارَ ستكون غزيرةً في عطلة الأسبوع.
انا سعيدٌ.
سعيدٌ لأن تجّارَ الرياضةِ في البشر والخيل سيخسرون.
الحدائق هي الرابحة .
ولديّ مترٌ مربَعٌ أسمَيتُهُ حديقتي .
أنا سعيدٌ !
*
على الأرض ، تمثالٌ مضحكٌ لبوذا : بوذا البدينُ البطينُ ، الأصلع ...
( صفات الإمام لدينا ؟ )
لكنه مضحكٌ .
وهو حقيقيَ .
في الصين ، في شنغهاي ، كان طبيب التدليك يصلّي صباحاً ، لبوذا مضحِكٍ أيضاً ، مثل هذا الذي في الحديقة .
بوذا الحديقة ابتعتُه بباوندٍ واحدٍ !
ابتعتُهُ ، هنا في لندن ...
*
بدأت الريح تشتدَ .
وقد تأتي قطراتُ المطر الأولى . عليّ أنْ أُطْبِقَ النوتبوك وأعودَ إلى البيت!