كان " سوقُ البراغيثِ" يفتحُ أولى صناديقِهِ
ومغاربةٌ قدِموا قبلَ شهرٍ من " الريفِ " يفتتحون الضحى .
كان غيمٌ شفيفٌ يحاولُ أن يتكثّفَ أسودَ ...
بردٌ خفيفٌ.
أقولُ لأوكتافيا :
ندخل الآنَ في البارِ
سوف يجيءُ المطرْ !
*
نحن في الركنِ ...
في بغتةٍ ، كان " سوق البراغيثِ" يَنقَعُ تحت المطرْ.
نحن في الركنِ ، نستقبلُ الهاربين من المطرِ.
امرأةٌ جلستْ معنا.
قدّمتْ زوجَها الكهلَ .
*
كتّافيّـةُُ ضابطِ صَفٍّ من جيشٍ أحمرَ كانت في أعلى بيريّـتِـهِ.
*
كان " سوقُ البراغيثِ " يدخلُ في البارِ .
والكهلُ يدخُلُ في رشفةٍ من نبيذٍ
وأوكتافيا طلبتْ جبنةً ونبيذاً ...
لقد كان أربعةٌ يدْفأون بعيداً عن السوق والقادمِ المغربيّ وأوصافِـهِ وبضاعتِهِ.
كان أربعةٌ يُنشِدون
كان في الركنِ :
جسرٌ
وماءٌ
وأبولينَيـــر !
لندن 08.05.2012