بحضور نخبة من الكاتبات والكتاب والإعلاميين والأكاديميين، نظمت دار الرعاة للنشر والتوزيع، في رام الله أمس الخميس 8/7/2021 ندوة للحديث حول غسان كنفاني؛ أدبه وفكره، وإطلاق كتاب "استعادة غسان كنفاني" للكاتب فراس حج محمد، وجاءت الندوة في ذكرى اغتيال غسان كنفاني التاسعة والأربعين، وذلك يوم 8/7/1972 على يد الموساد الإسرائيلي في بيروت، وذكرى إعدام أنطون سعادة في بيروت أيضا بتاريخ 8/7/1949 .
وبدأت الندوة بتقديم الأستاذ نقولا عقل مدير الرعاة للندوة والمتحدثين فيها، والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، مستذكرا غسان كنفاني وأنطون سعادة والراحل توفيق زياد الذي توفي في الخامس من هذا الشهر.
وفي مداخلة للأستاذ المحامي الحيفاوي حسن عبادي بيّن فيها محطات مضيئة من أدب غسان كنفاني ورواياته "رجال في الشمس" و"عائد إلى حيفا" و"أم سعد"، ومسرحية الباب، وغيرها، مشيرا إلى النصب التذكاري الذي أقيم في حينه تخليدًا لذكرى الأديب الفلسطينيّ غسّان كنفاني، ابن مدينة عكا، في مدخل مقبرة النبي صالح في مدينة عكا، وقد تمت إزالته على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلية .
وقال عبّادي عن كتاب "استعادة غسان كنفاني": "حاول فراس تقصّي واقتفاء أثر مواقف غسان كنفاني وشخصيته من خلال كتاباته في حينه وربطها مع واقعنا اليومي الرديء، مواقفه السياسية والثقافية آنذاك مع الوضع الراهن وتطورات القضية الفلسطينية، وكأنّي بكنفاني ما زال يقاوم كل المشاريع الصهيونية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، بقلمه الأشرس من البارود" .
أما الناقد رائد الحواري فسلط الضوء على كتاب "استعادة غسان كنفاني" والقضايا التي التفت إليها المؤلف في الكتاب، وكيفية تناول المسائل الثقافية والأدبية، ليخلص الحواري إلى القول: "وبهذا يكون "فراس حج محمد" قد تناول شخصية "كنفاني" بشمولية وإنسانية وبحيادية، وليس بصورة (سوبر مان)، فهو يذكر أثر غادة على غسان، وكيف أنه سب "دين" "غادة" حينما تجاهلته وتجاهلت رسائله" .
وفي حديث للمؤلف فراس حج محمد أشار إلى العلاقة الجامعة ما بين أنطون سعادة وغسان كنفاني، وكيف أنهما "حالة نادرة" من المثقفين، مبينا أن المثقف هو صاحب المشروع الثقافي السياسي، وليس هو ذلك القارئ النهم أو المؤلف عديم الرؤيا والمشروع التنويري .
وقبل فتح باب الحوار تم عرض "نشيد الوفاء" الذي أعدته مجموعة من الشباب من لبنان ليعرض في فلسطين في هذه الندوة التي هي تقليد سنوي تنظمه دار الرعاة للاحتفاء بغسان كنفاني وأنطون سعادة .