ذاك الأميركيُّ الهاديء ...

2016-03-12
//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/424b77de-b628-4a65-a780-c849c161cc38.jpeg
كتبَ جراهام غرِيْنْ ، روايتَه " الأميركيّ الهاديء "  The Quiet American في العام  1955
وكان، آنَها، في سايغون، يغطِّي أخبارَ الحربِ، في ما كان يُدْعى الهند الصينيّة .
نُشِرَت الرواية، في المملكة المتحدة، أوّلاً، في العام 1958، ثم في الولايات المتحدة، العامَ التالي .
أُخرِجتْ في فيلمٍ سينمائيّ بالاسمِ نفسِه، في العام، 1958 ونالت شهرةً وترحيباً باعتبارِها روايةً ضد الحرب.
والحقُّ أن جراهام غرِين، في مُجْملِ نتاجِه الإبداعيّ الغزير، وقفَ إلى جانب الحقّ والعدل والسلام .
 وقد ظلَّ أثيراً لديّ زمناً طويلاً، ويحِقُّ لي أن أغبطَ نفسي لأني قرأتُ الرجلَ كاملاً، وقدّمتُ كتاباً عنه في لغتي العربية .
*
" الأميركيّ الهاديء " تدور أحداثُها في سايغون، أيّامَ كانت فيتنام الجنوبيّة، مستعمَرةً أميركيةً، مثل العراق الآن .
وتروي وقائعَ عن انقلاباتٍ، واغتيالاتٍ، وتفجير قنابل، كما تتحدث عن مدينةٍ لا يأْمَنُ فيها المرءُ على نفسِه، حيث الميليشياتُ ذواتُ البزّةِ الموحَّدة تتوالدُ، كالفِطْرِ، بوذيّةً، وكاثوليكيّةً ...
يكتشف فولَرْ أن صديقَه ، الأميركي الهاديء، بايِل ،  رجل الـ C.I.A، في السفارة الأميركية، كان وراءَ انقلابٍ قاده جنرالٌ جلاّدٌ .
بايِل، نفسُه، يُقتَلُ في انفجارِ قنبلةٍ، قد يكون الجنرال نفسُه، وراءه .
*
كم من أميركيٍّ هاديءٍ في بغداد الآن !

لندن 11.08.2015

سعدي يوسف

 شاعر عراقي وكاتب ومُترجم، وُلد في ابي الخصيب، بالبصرة عام 1934. اكمل دراسته الثانوية في البصرة. ليسانس شرف في آداب العربية. عمل في التدريس والصحافة الثقافية . غادر العراق في السبعينيات وحاليا يقيم في لندن ونال جوائز في الشعر: جائزة سلطان بن علي العويس، والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة كافافي من الجمعية الهلّينية. في العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ. في العام 2008 حصل على جائزة المتروبولس في مونتريال في كندا . وعلى جائزة الأركانة المغربية لاحقاً

عمل كعضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة".

عضو الهيئة الاستشارية لمجلة نادي القلم الدولي PEN International Magazine

عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال للأدب العربي الحديث .

مقيم في المملكة المتحدة منذ 1999.

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved