ضحوية الكشتبان / 12

2020-06-11

29/ 5/ 2020 عصر الجمعة

تظاهرات في البصرة .

 

(*)

العراقُ بدأ جرحا، لذا يواصل النزيف

(*)

نسور التظاهرات : خذوا حذركم مِن براغيثهم

(*)

في التظاهرات : فوهات تجهّز شبابنا إلى الأعالي

(*)

تحت السيطرة / خارج التغطية : وجيز اللحظة

(*)

الحياة : متى توّظف النعناع في أحلامنا ؟

 

(*)

في الثامنة وخمسة دقائق ليلاً، كراسينا رصيف  بقال محلتنا، أصغي لشبان من المتظاهرين، لحظتها تباسموا فيما بينهم واخرج أحدهم من جيب قميصه ما يشبه حلقة فضية، بَسط َ كفهُ اليمنى لي وسألني ما اسم هذا الشيء  ... رفرف قلبي، بعد غيبة ٍ طالت، ها أنا أرى كشتباناً

(*)

الكشتبان : الشخصية الرئيسة في رواية العائلة

(*)

               ذراع ٌ لذاكرتي

         : تلملم ما يتساقط ُ من دفتري،

        وتمنح سبّابتي ذلك الكشتبان الثمين

 

(*)

كتبٌ فوقها كشتبان عريق

(*)

صرت تعويذتي أيها الكشتبان المفدّى

(*)

فضة ٌ في أنملة سبّابة الخيّاط

(*)

 درعٌ أنيق يتصدى للوخزة العوراء : الكشتبان .

(*)

الكشتبان : تميمتي

(*)

حين كبرتُ، دسسته ُفي الوسادة

(*)

حين اتختم الكشتبان : أرى صبياً، يحمل السفرطاس

              لشيخ خياطيّ البصرة .

(*)

يعمم سبّابتهُ بالكشتبان، شيخنا الوسيم

(*)

نتحلق حوله فيصير الكشتبان : بساط الريح

(*)

لا يوجد كشتبان أملس

(*)

تولد الكشتبانات مصابة بالجدري

(*)

كأن الكشتبان جدارٌ مدور، مثقب ٌ بالرصاص .

(*)

في أحلامي : كشتبان على سدارة سوداء،

والسدارة على ماكنة الخياطة أبولو

(*)

طفولتي : كشتبان وبكرة بيضاء أو سوداء علامة الديك

 

......................................

 

(*)

من يستنطق آلة القانون : أصابع العازف ؟  قمع الكشتبان ؟

(*)

الخيّاط يعزف على الأقمشة بالإبرة والخيط والكشتبان

(*)

خيوط الخياط / آوتار القانون والسنطور

(*)

لماذا السنطور يعزف بملا عق مقلوبة

 

(*)

الخواتم اليوم  تحيط أنصاف الأصابع !!

      هل تغار من سبّابة ِ الخياط ؟

(*)

لا يكفي الطبّال : لابد للراقصة من كشتبانين صفراويين مدورين

            في سبّابة وإبهام يديها

(*)

الكمامة : كشتبان كورونا

(*)

الزّنادي كشتبان زنود النساء : من وخز العيون

(*)

الباز بند : كشتبان الرجال من الوهن

(*)

الحجل : كشتبان ملفوف على نفسه : جرسٌ أنثوي

(*)

9/ 6/ 2020 لم يهل هلال المتقاعدين

(*)

10/ 6/ 2020هلال الرواتب مثلوم 10%

أين وعدك يا  رئيس وزراء  العراق

      : المتقاعدون خط أحمر؟

(*)

الأحمر يعني وردي فاتح !!

 

 

مقداد مسعود

مقداد مسعود (من مواليد 15 أكتوبر 1954م البصرة، العراق)، هو شاعر وناقد عراقي بدأ النشر منتصف السبعينات من القرن العشرين ولدَ في بيتٍ فيه الكتب  أكثر من الأثاث . في طفولته كان يتأمل عميقًا أغلفة الكتب، صارت الأغلفة مراياه، فعبر إليها وتنقل بين مرايا الأغلفة، وحلمها مرارًا . في مراهقته فتنته الكتبُ فتقوس وقته على الروايات، وقادته إلى سواها من الكتب، وها هو على مشارف السبعين في ورطته مع زيت الكتب وسراجها بقناعة معرفية مطلقة

مؤلفاته
الزجاج وما يدور في فلكه
المغيب المضيء
الإذن العصية واللسان المقطوع
زهرة الرمان
من الاشرعة يتدفق النهر
القصيدة بصرة
زيادة معني العالم
شمس النارنج
حافة كوب ازرق
ما يختصره الكحل يتوسع فيه الزبيب
بصفيري اضيء الظلمة
يدي تنسى كثيرا
هدوء الفضة
ارباض
جياد من ريش نسور
الاحد الاول
قسيب
قلالي

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved