ورقُ الصفصافِ الـمُسّاقِطُ يفرشُ أرضَ الـمَمْشى
( أعني الممشى المتمدِّدَ عندَ قناةِ الماءِ المأثورةِ )
كلَّ صباحٍ
آنَ تكون النفسُ مُواتيةً
والشمسُ مواتيةً
أمضي في الممشى حتى آخرِهِ
حتى الجسرِ الفاصلِ بين البوّابةِ والأخرى
( أعني بوّاباتِ الماءِ ) ...
اليومَ
وفي شمسِ ضحىً من تشرينَ
مضَيتُ إلى أبعدَ ممّا تحملُني قدمايَ
وممّا تُسعِفُني عصَوايَ ...
لقد كان الممشى هَشّاً، لدِناً، ورخِيّاً مثلَ بِساطٍ عربيٍّ ،
كان الممشى يأخذني أبعدَ
أبعدَ
حتى آخرةِ الكونِ ...
...................
...................
...................
سأمضي حتى آخرةِ الكونِ
سعيداً حُرّاً
مثلَ جوادٍ عربيٍّ ...
مِثلي !
لندن 28.10.2016