صدر للشاعر عبدالحق ميفراني ديوان شعري موسوم ب "صمت الحواس" عن منشورات اتحاد كتاب المغرب، بتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بعجمان. الطبعة الأولى الصادرة هذه السنة، تقع في 104 صفحة. تتوزع قصائد الديوان على أربعة عناوين مركزية:
شرائط من الخيبة تغادر يدي دائما {تضم 17 قصيدة}
أنفاس الكينونة {تضم 11 قصيدة}
صمت الحواس {تضم 14 قصيدة}
أكواريوم من الألم { تضم 9 قصائد}
ويعتبر ديوان "صمت الحواس" الإصدار الثاني للشاعر عبدالحق ميفراني، بعد "كولاج الشاعر" الصادر سنة 2001. والكتاب الثالث بعد "شعرية الحرب وعنف المتخيل" الصادر هذه السنة عن مطبعة دار وليلي للطباعة والنشر في مراكش. وهو كتاب نقدي يقارب نصوصا روائية، للروائي العراقي جاسم الرصيف.
يواصل الشاعر عبدالحق ميفراني في ديوانه "صمت الحواس" بلورت رؤيته الشعرية الخاصة بالقصيدة البصرية والتي تستمد مرجعياتها من حقول الصورة. ونموذج هذه الرؤية يبرز في قصائد "شرائط من الخيبة تغادر يدي دائما". لينتقل الشاعر في "أنفاس الكينونة" الى التقاط موضوعة "الانهيار" كإحدى تجليات شعرية التشظي، والتي أفرد لها الشاعر قصائد "أكواريوم من الألم" كي يشعرن عوالم الألم المضاعف المرتبط أساسا بانجراحات الذات وقلق الكتابة. في "صمت الحواس" احتفاء بالقصيدة، وفي نفس الآن، استكمال ل"شعرية التشظي" التي تستمد حقلها المعرفي في اللامحتمل.
الشاعر والناقد عبدالحق ميفراني، من مواليد مدينة آسفي. عضو اتحاد كتاب المغرب واتحاد كتاب الانترنيت العرب، والعديد من الهيئات الثقافية والفنية. فاعل جمعوي، يشتغل في المجال الصحفي كمراسل ليومية الوطن القطرية. ومجلة الكلمة التي تصدر في لندن. وقد حاز هذه السنة على جائزة الاستحقاق من مؤسسة ناجي نعمان في لبنان.
نقتطف من ديوان "صمت الحواس" هذا المقطع الشعري:
بالأمس
كنا نحمل جسد الغد
مسجى بالثورة..
كالورد
نمضي بالأغنيات..
حين فتحنا النافذة
جلسنا جميعا
نمشط ضفائر الهزيمة
خوفا عليها
من الصدأ..