- في 08 -12 -2006 في برلين منحت مؤسسة بن رشد جائزتها الثامنة للسيدة فاطمة أبراهيم لقيامها بدور مهم من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية. تعتبر السيدة فاطمة ابراهيم من ابرز الساسة السودانيين حيث بدأنضالها قبل استقلال السودان، وارتبط اسمها كرمز لنضال المرأة السودانية ضد حكومات القمع العسكرية .
سنين من التواصل والعطاء
- عام 1952 استطاعت أن تشكل الإتحاد النسائي السوداني، في ظروف اجتماعية غاية في الصعوبة وسرعان ما تحول هذا الإتحاد إلى حركة للمطالبة بحقوق تمس قضايا المرأة السودانية .
- عام 1954 أصبحت عضوة في اللجنة التنفيذية لرابطة المرأة، ومن خلاله عملت على تغيير الدستور وتم التعديل في اعطاء المرأة حق التصويت وحق الترشيح لدخول المرأة في البرلمان وحق التمثيل في كل المؤسسات .
- عام 1955 رأست مجلة الإتحاد النسائي ( صوت المرأة ) وكان لهذه المجلة دوراً كبراً في توعية المرأة السودانية، وذلك من خلال تناولها لأهم الموضوعات التي تتعلق بتوعيتها وتثقيفها وضرورة مساواتها بالرجل بالحقوق ومواقع اتخاذ القرار.
- عام 1965 أختيرت فاطمة كأول نائبة في برلمان السودان فاستطاعيت من خلاله تحقق الكثير من المطالب التي كانت تناضل من اجلها لتحسين اوضاع المرأة .
- عام 1968 ضمنّنت الدستور السوداني المطالب التي ناضلت من أجلها، منها حرية اختيار المهنة، حق المسواة بالأجر، الحق في عطلة الولادة مدفوعة الأجر، تحديد سن الزواج، منع الزواج الإجباري، منع تعدد الزوجات، الغاء قانون الطاعة .
- عام 1990 غادرت البلاد وواصلت نضالها في المهجر وذلك بتنظيم الندوات والمظاهرات وترتيب قافلات السلام لجنوب السودان .
- عام 1991 اختيرت رئيسة للإتحاد الديمقراطي العالمي وحازت على أوسمة عديدة.
- عام 1995 حصلت علىجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .
- ومنذ عام 2005 وفاطمة مقيمة في السودان وهي عضوة في البرلمان وتمثل الحزب الشيوعي السوداني .
شيئاً عن حياتها
ولدت فاطمة ابراهيم عام 1933 في العاصمة السودانية الخرطوم، نشأت في أسرة متعلمة ومتدينة، كان جدها ناضرلأول مدرسة للبنين وكان إماماً لمسجد، والدها متخرج من كلية ( غردون ) معلماً، وأمها كانت من أوائل البنات اللواتي حضين بتعليم مدرسي،.
لقد بدأ وعي فاطمة السياسي مبكراً نتيجة للجو الثقافي المحيط بها، تعرض والدها من قبل إدارة التعليم البريطاني للإضطهاد لرفضه تدريس اللغة الإنكليزية فاضطرللإستقالة من المدرسة الحكومية والتحق بالتدريس الأهلي.
ظهرنشاط فاطمة منذ وجودها كطالبة في مدرسة أم درمان الثانوية العليا، منها تحرير جريدة الحائط التي كان اسمها ( الرائدة ) وكذلك كان لها نشاط في الكتابة في الصحف السودانية بإسم مستعار، وقادت أول إضراب نسائي بالسودان ضد قرار ينص على حذف المواد العلمية في منهج المدرسة واستبدالها بمادة التدبير المنزلي والخياطة، وكان اضراباً ناجحاً ادى إلى تراجع الناضرة عن قرارها.
انضمت للحزب الشيوعي السوداني عام 1946 حيث رقيت لللجنة المركزية بعد فترة قصيرة، وهو أول حزب يكون في داخله تنظيماً نسوياً، لقد كانت السيدة فاطمة جزءاً أساسياً فاعلاً في محطات نضالية كثيرة، لكن السيدة التي فازت بعضوية البرلمان السوداني والتي ناضلت من اجل ان يكون صوت المراة مسموعاً، حوربت من قبل التيارات الدينية المتطرفة التي تتعلق بقشور الدين، وهي التي رفضت مناصب كثيرة في الدولة من بينها منصب وزيرة، ورفضت الكثير من الإغراءات كي لا تبيع ضميرها واختارت طريق الحق، فتكريم مؤسسة بن رشد للفكر الحر السيدة فاطمة ابراهيم يعطي استثناء للجائزة التي سبق وقدمت لسبعة من المبدعين العرب، والإستثناء هو تكريم مناضلة نسائية سيايسية وحقوقية من الطراز الرفيع وهذا يضفي على جهود مؤسسة بن رشد بريقاً حضارياً .
من كتبها
- حصادنا خلال عشرين عام
- المرأة العربية والتغيير الإجتماعي
- حول قضايا الأحوال الشخصية
- قضايا المرأة العاملة السودانية
- آن أوان التغيير ولكن!
- اطفالنا والرعاية الصحية
مؤسسة بن رشد
هي مؤسسة غير حكومية تهتدي بفكر ابن رشد الذي عاش في الفترة بين 1126 - 1198 كفيلسوف وسيط بين الثقافات، وأن هذه المؤسسة تكرس جهودها لمساندة حرية التعبير والدمقراطية في العالم العربي.
تأسست في 10-12-1998 اثناء مؤتمر صحفي عقد في بيت حضارات العالم في برلين وتاريخ تأسيسه يرمز ألى مرور 800 سنة على وفات الفيلسوف العربي الكبير ابن رشد، واليوبيل الخمسيني لإعلان حقوق الإنسان للأمم المتحدة
لقد اختير اسم المؤسسة تقديراً لإنجازات الفيلسوف الفكرية واستقلاله في تفسير الأفكار والمعتقدات الإسلامية، وتسامحه ازاء المعتقدات والثقافات المغايرة الأخرى . مؤسسة بن رشد هي مؤسسة خيرية، مسجلة في ألمانيا، وخاضعة للقانون الألماني الخاص بالمؤسسات والجمعيات، والأعضاء المؤسسون هم في الغالب مواطنون لبلدان عربية مختلفة ويعيشون في ألمانيا، ويتركز مجال نشاطات المؤسسة على العالم العربي بكامله وتمنح بن رشد جوائز لمن برزوا في مساهماتهم في حقول اختصاصهم لدفع عجلة الحرية والديمقراطية في العالم العربي .