ا
لحمير على التل
لحمير على التلتلعق من فرط غبطتها
قدمي حمورابي
وهو يسن القوانين تحت سلالم
مبنى مديرية الامن !
محترسا من تصدع جدران مكتبه
تحت اصداء سرب من المروحيات ...
***
الغيوم تجوب الازقة
بحثا عن الماء
تطرق ابوابنا بقوائمها في الصباح
لأسعافها .. بالتراب الذي اختزنته
حناجر امواتنا
منصتين على مضض
لأستغاثات غرقى البحيرات
في اعين الامهات
وهم يأكلون الزعانف
تحت سلالم مبنى مديرية الامن !
***
الكلاب تقوم بلعق النجوم على التل من جوعها !
***
المرايا ملبدة بالغيوم
واطفالنا يسرقون الدمى
من جيوب سراويل قادة احزابنا
تحت اعين حراسهم
وتماثيلهم
تشرب الخمر في متحف الشمع
نخب انتصار الشراشف في غرف النوم ....!
***
.... التماثيل
.. تلوك التماثيل تحت سلالم مبنى مديرية الامن
خبزا رديئا
لتغتاظ منها الاميرة ماري انطوانيت
وهي تلوح من شرفة القصر
ضاحكة ..
للسنابل فوق القبور
تغطي امام انين رعيتها .. وجهها
من ضراوة نيران اعينهم
حين ترفع فستانها فوق ركبتها
بدهاء
لاغرائهم بالعدول عن الجوع
والسير تحت حفيف الوعود
الى باطن المقبرة !
***

