مثل ما كان متوقَّعاً، لم يكن في " الساحة " أمسِ، الجمعة، سوى أعدادٍ محدودة ؛ كما أن الحديثَ عن امتداداتٍ للإحتجاجاتِ في مدُنٍ غير بغداد، كان فارغاً بالفِعل.
والحقُّ أن أيّ انتقاضٍ أو انتفاضٍ، له آليّاتُه، وهي آليّاتٌ مفقودةٌ في الحالة المعنيّة ؛ منها صدقيّةُ التحرّكِ، وإعلانُ القيادةِ، وملموسيّة الشِعار .
ما جرى، أمسِ، لم يكن سوى استمرارٍ في العملية الشائنة لاستغفال الشعب العراقي، واعتبارِه قَشْمَر.
وثمّتَ تفصيلٌ صغيرٌ أعتبرُه خيطاً يؤدِّي إلى ملموسيّةٍ :
كاتبُ بيان" الساحة "، عميلٌ مزدوجٌ لدى فخري زنكنه والحكومة . هذا العميل المزدوج لوطيٌّ
معروفٌ، اسمه أ. عبد الحسين .
من المؤلِمِ أن يُغَرَّ مواطنون شُرَفاء بالخديعةِ، وأن يُغَرَّرَ بهم على هذا النحو الخطِر ...
لندن 08.08.2015