كان المغني يلملمُ ماتبقى من الصوتِ
في
الحنجرة..
يتذكر..
طيرا...
طريدا...
ثم صار المغني سماءً
رأى ..........
.........................
مالم يره سواه!!
يافؤاد ...
يافؤاد الغناء...
تعبت َ طويلا على بابها
هذه السيدة
توسلتَ ذهبا ان يترفق بمعصمها
(يا سوار الذهب...لاتعذب المعصم
معصمها رقيق وخاف يتألم )
يافؤاد ..
لم تكن واحداً
وحده ُ
انت نبض البلاد
هنيئا لك َ يافؤاد البلاد ..
لم تحقق أمنية ً للغشوم
لم تغن ِ له
أو تمجد عفونة أوهامه
مثلما فعلوا
وتناسوا...
بلادا
تتلوى من الذل ..
هنيئا لك يافؤاد
لم يمسسك رماد العطايا..
ولم يكن صاحبك خاتما لتخلعهُ
هو نبضكً
وزهوك َ
وأنت من راياته ِ
في الميادين
تتحدى الدكاكين...
وتنادي بصوتك البصري ..مركبا ينتظر
(عمي..عمي يابو مركب يابو شراع العالي)
ثم .....
تدخل زهرة الرمان فترى
(الدنيا قبة خضرة
ومفتاحها بدينه
وشمّسي بغدادنه
جبنه الشمس وجينه)
لم تكن واحدا يافؤاد
أنت نبض البلاد
هل كنت تغني؟
أم.....
توقد مصابيحنا دفعة واحدة
ثم ....
نكاية بالذئب تبحث عن سيدة ٍ
لها حس يوسف
وحكمة لقمان
وغربة يعقوب
وحسرة آدم.
هل كنت تبحث...
أم ...تقيس المسافة من دمشق القرامطة
الى بصرة الزنج والأعتزال
المسافة...
من البصرة الى حديقة الأمة في البصرة
المسافة ...
من البصرة الى الكويت ؟
أنتظرت َ طويلا على باب هذه
السيدة
يافؤاد...
يانبضنا في البلاد
يامغني البلاد التي
ليس الآن لها حنجرة
للغناء!!