لا غير
أرقٍ وهّمْ
بوطن مبتور ساقه
حدّ النخاع
ف عن ماذا أحدث ....؟!
أ أحدثك
عن حالِ أرض
التين والزيتون....... !!
وصمتٌ
ملغوم يحاصر الأفق
فما على اليمين
يحتفل بالإستيطان
وما على اليسار
يعلن الصمود
بكل الحاضر والماضي
وخطى القدس
شاخ الزمن بعيّنه
وغدى الدمع
بمأذنها تسمع
ليمضى
بعكاز حزنه
المعقوف الرأس
يجرُ أذيال
دمعاتهِ
.... بعامِ يرجى
أنّ لا يسيل منه
لعاب الموت
وشياطين الكون
تغرس خناجرها
بطعنات مغدورة
في خاصرة الوطن
فلم يبقى
إلا بلاد
سورها ظلال الغمامِ
قلبها
بصدى قيثارةٌ حزينة
كسّرَها
رعاةُ الغدِّ
حتى باتت
عاجزة عن الغناءِ
لتصبح
عاصمة الظلامِ
تستيقظ
على وقعِ كابوسٍ
بحناجرُ ترتوي
من طعناتِ الأمس
وصباحاتٍ بلونِ المرارِ
تكتم أنفاس
السهول.. الجبال ... والبحار
لتبقى
الطيور المهاجرة
ترتحل
بحزن صامت وقلب مشرد
لرحيل نحو اللاعودة
بعيون خانت
وطن المنفى
ومنفى الوطن
بفجر غدٍ
تنادي
بصرخات وجعٍ
هُنا كنَّا ..... وهناك نكون
في بلادِ التين والزيتونْ