ينتظرُ الفدائيّون أبواب السّماء المُشرعةْ
ويفتتحون باسم مدينتهم جنان اللهِ
يبتكرون أغنية جديدةْ
في مدينتهم قداديسُ
أعرافٌ
وأنفاسُ طقوسِ المطلق الأبديِّ
مثل العاصفةْ
ويقرأون ما جهل الغزاةُ في
لمحة خاطفةْ
ويُسْمعون نشيدهم للملكوتْ
بالأرج الأحمر في أعالي المعركة
فدائيّون مكتملون أحياءٌ
كما الوردةْ
في رقّة مسكونة في العاطفةْ
فدائيّون عرّافون جوّالون في لطفٍ
وفي حدّة
فدائيّون مُحْتَمِلون تاريخاً تشبّث في
صدى الرّدةْ
فدائيّون عاديّون
أسطورة
همت من بين أعينهم سحابات مديدةْ
غطّت حقول الياسمينْ
لا وقت عندهمُ لشكٍّ أو شجارٍ عائليٍّ
عاطفيٍّ
طائفيّْ
لا وقت عندهمُ لتنظيم وتنظير وتأطير وحلقَة درسْ!
لا شيء يشغلهم سوى هذه المدينة في صراعِ
خُفّاش بليدٍ كالحٍ مثل الغبارْ
لا شيء يشغلهم عن النجوى
عن الأزهارِ والأشعارِ
موجِ البحر والشّاطئْ
وأسرابِ اليمامْ
خيولٍ مسرجاتٍ بأطواق الغرامْ
عن الشّمسِ والأقمارِ في أفيائنا الخَضْرةْ