في فندق الجيش الفرنسيّ القديمِ ، وظـلّ يُصْبَغُ ، دائماً ، بالـJaune Coloniale
أي بالأصفرِ المشهورِ في الثّـُكُناتِ ، كنّا ، أنا وحبيبةُ الأعوامِ ، أنْدِرْيا ، نراقبُ من زجاجِ
الغرفةِ ، الطرقاتِ والأحجارَ ، أعمدةَ المعابدِ ، والحِجارةَ . تلك شمسٌ أقبلتْ من درعِ جنديٍّ
وتلك حجارةٌ من معبدٍ للشمس . وجْهُ حبيبتي يغدو ندىً لشقائقِ النُّـعمانِ . لم تعرفْ طوالَ
العُمْرِ أندِريا بأنّ الشمسَ تُحرِقُ ! قلتُ : أندِريا ، فدَيتُكِ ! ربّما ضربتْكِ هذي الشمسُ ضربةَ
تَدْمُرٍ ! لكنها أبت النصيحةَ . إنها في غرفة الجيشِ الفرنسيّ القديمِ تَئِنُّ . أركضُ نحوَ من يَهَبُ
الدواءَ . الصيدليةُ سوف أبْلُغُها ، مُعَنّىً ، لاهثَ الأنفاسِ . أنقِذْها إلهي ! لم تجيء من بردِ
أوربا لتذوي تحتَ شمسِ المعْبَدِ الســوريّ ! أندِريا تُفيقُ كأنها انتبهتْ لأولِ مرّةٍ ... وكأنّها
وُلِدَتْ ، هنا ، مذهولةً ، ورديّةَ الوجَنات !
براغ 19.04.2011