ذرات رملك للعيون تأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلُ وصروح مجدك للحياة توكــــــلُ
لله درك من عجيب أصالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ماذا يقول الواصفون وينقلــــــــوا
لمّا عرفت بأنّي نحوكِ قـــــــــــــــــــــــــــــــــــادمٌ فصرتُ بالفرح العميم مُكلّـــــــــــلُ
جبنا البراري الخاويات يشدّنـــــــــــــــــــــا شوقٌ يُعانق شوقنا ويؤمّـــــــــــــــــــلُ
جئنا يُبّشّر بعضنا منْ بعضنــــــــــــــــــــــــا لطلوع وجهك من بعيد تهــــلّلُ
كأن ثغرك حين يبسم جنــــــــــــــــــــــــــــةً للقاطفين ثمارها تتهـــــــــــــــــــــدلُ
لولا الروائع في تراثكِ آثـــــــــــــــــــــــــــــــلٌ ما كنتِ أمدحُ أو أقول وأنقــــــــل
يتوقف الشعراء عندك خشيـــــــــــــــــــــةً أن لا يكون لديك مــــــــــــدحٌ أرذل
فإذا الأوائل بايعوك محبــــــــــــــــــــــــــــــةً فاللاحقون بحبهم لكِ أشــــــمل
بلغت مآثرك البعيدة شأوهــــــــــــــــــــــــا فصرت أحسبُ أنها لا تكمـــــــــــــــــلُ
وأرى المدائن عارضاتٌ حسنهــــــــــــــــــــا لكنما حُسنُ الحسان مُؤَجـــــــــــــــَّلُ
فإذا أتيتُ غدامساً في صبحهــــــــــــــــــــا فلي الخيارُ وصار أمري أسهــــــــــلُ
وسألتُ عنكِ الحاسدات تطفـــــــــــلاً فَأَجَبْنَ في حزنٍ بأنكِ أجــــــــــــملُ
وسط الصحارى الموحشات عروسنا هي واحة الواحات وهي الأكملُ
تتعانق الأشواق في طرقاتهـــــــــــــــــــــــا ولها بأفنية الدروب تظلـــــــــــــــــــــــلُ
تلك البيوت الحانيات سقوفهــــــــــا فيها ابتهاجٌ للعيونِ مُكَحـــــــــــــــــــَّلُ
تزهو وفيها شهوةٌ وتـــــــــــــــــــــــــــــــــوددٌ وحلاوة الترتيب صار تغـــــــــــــــــــزلُ
قدرٌ من الأقدار كان مقـــــــــــــــــدراً أن يأتها فرسٌ أصيلٌ يصهــــــــــــــــلُ
حمّال أقوامٍ ينوء بحملهــــــــــــــــــــــــم ولهم إذا نزلوا البقاع تــــــــــــــــــحولُ
جاء المؤمَّل من حوافر خيلهــــــــــــم فالأرض من نبع الحياةِ تُهـــــــــــلّلُ
كم من أمانٍ لا يُنال وصالـــــــــــــها قد أينعت، ولها إليكِ توصــــــــــلُ
تتدلل الحسناءُ أي تدلــــــــــــــــــــــــــــلٍ فغدامسٌ من حسنها تتدلــــــــــــــــــلُ
عيب المحب إذا هوى معشوقـــــــــــــةً فَضَحَ الحبيبة قيلهً وتغــــــــــــــــــــزلُ
إني عشقتكِ يا غدامس خائفــاً من عاشقيكِ فقد أُدانُ وأُقتـــــــلُ
الشاعر العراقي: هاشم عبود الموسوي
كتبت هذه القصيدة في تسعينات القرن الماضي ..عندما زرت هذه المدينة الفريدة في طراز عمائرها، وكنت مستصحبا معي طلبة قسم الهندسة المعمارية في جامعة المرقب الليبية .
* المدينة الليبية التي إحتقظت بتراثها المتمييز وبنسيجها المتضام