القصيدة المشاركة في الأمسية الشعرية / ملتقى جيكور الثقافي / بمناسبة تحرير الموصل / قاعة الشهيد هندال / مقرالحزب الشيوعي في البصرة – 11- 7- 2017
رأيت ُ الناسَ ...
يستعملون أوراق التقاويم، حطبا للطعام والشاي المر والتدفئة..
(*)
الملتهبة ُ
من أوراق التقاويم : أستعملوها
للمنجنيقات ...
والفضائيات ...
مراكزِ النفوذ ِ...
وترويضِ المختلف
(*)
صاروا يدلكون أجسادَهم
صرن يغسلنَ الملابسَ
بأوراق التقاويم .
كدسوا رزما من التقاويم في الحمّام .
يومَها العشاق يرزمون العاشقات في التقاويم
: هن فعلن الشيء نفسه .
(*)
يومَها : السماء ُ كانت تفّكر كصحراء
لذا ...
لا أرغفة َ
أمطرت السماء..
لا فاكهة َ
لاشبابيك َ
ولا قمصان َ
فتيبس هديل الأشجار.. تخثر القمر كجرح ..
والتنور بالتقاويم يفور
مثل قدور الضغط على مطابخ البيوت التي أهملت أوراق التقاويم ..
ثم أكفهرت السماء وارتجت الأرض أبرقت الأشجار والأنهار أرعدت وأمطرت السماء : رؤوسَ أولادِنا واستمرت الأمطار بلا جثامين .
(*)
رؤوسُهم
أقتربت من
سطوح البيوت ..
البنايات ..
المؤسسات ..
ولم تتوسدِ الأرض َ
(*)
مِن رؤوسِهم
انبجست الأمهاتُ : ظلالا بيضاً
تضوع كرزُ الأنوثة
بمذاق الرضعة ِالبكر
ومن هذا الكرز المبّكر
تفقست الأمواه
أشجاراً..
زقزقة ً ...
شبابيك َ ...
وأسيجة ً مِن خواتم َ شذرية ٍ
ولم يتفتت نواحُ الثكالى ..
فالنواحُ
: لم يكن أصفر َ اللون ِ
ولا تكتلات ٍهشة ً
كالخرّيط ..