حفل البيت العراقي في لندن أونتاريو فرصة لتعزيز أواصر المحبة

2015-09-06

 كان مساءاً مميزا ذلك الذي جمع القلوب والأرواح في حفل رأس السنة الذي رسم لوحة بانورامية مبدعة اجتمعت فيها اطياف المغتربين العراقيين الى جانب شبابهم  في مشهد رائع تبادلوا فيه الأحاديث والتمنيات بسنة ينعم فيها شعبنا العراقي بالأمان والسلام الذي حرموا منه طويلاً ...

حفل البيت العراقي الكندي في لندن أُونتاريو لعام 2015، كان حقاً لوحة بانورامية تجمع أطياف المجتمع كافة، وما اجمل ان تتوحد القلوب وتتحدى قوى الشر التي تهدف تفريقها، وتتعاهد على المزيد من التلاحم والتآلف والمحبة ...

 كان أعضاء البيت العراقي  ومنتسبوه  قد استعدوا لاستقبال ضيوفهم من خلال تجهيز المكان وتهيئته لاستيعاب المدعوين الذين توافدوا على المكان، لتكون الابتسامة وكلمات الترحاب الودودة في استقبالهم، في كرنفالهم الذي جمع أطياف المحبة والطيبة والمودة ...

لم تكن القاعة التي اقيم فيها الإحتفال، من القاعات الكبيرة الفارهة، لكنها كانت فارهة بالدفء الذي احتوته وهي تجمع الجالية حيث وحدها حب العراق، والإنغمار في همومه التي  يحملها العراقي في فؤاده اينما حل وارتحل ..

 -   أحيا الحفل الفنان نور العزاوي  فأتحف الحضور بوصلات موسيقية من التراث والفولكلور العراقي، وكونه من الشباب فانه استطاع ان يتحف برنامجه بوصلات غنائية تُمتع الشباب الحاضر وتلهب حماسه، ليشاركو في رقصات عراقية رائعة ..

-   قدر عدد الحضور بما يزيد عن المئة والخمسين من البالغين، بالإضافة الى مجموعة كبيرة من الأطفال من مختلف الأعمار

 -  بدأ الحفل بفقرة خاصة للأطفال، حيث فاجأهم بابا نويل محملاً بالهدايا مما اشاع الفرح والبهجة على جميع الحاضرين

 - كانت فقرات الحفل عامرة بالمسابقات والألعاب وتوزيع الجوائز، وفتح مزاد للوحتين فنيتين تبرع بهما الفنانين غسان ابراهيم وسمر سيف ..

 - كانت عريفة الحفل السيدة مها الشيخ ماهرة في ربط الفقرات واضفاء روح الدعابة بتلقائية وبساطة محببة، وكانت هي بما قدمته من الفقرات المهمة التي اسهمت في انجاح الحفل ...

-  تخلل الإحتفال تقديم المأكولات والحلويات بسخاء حيث لاقى إستحسان الضيوف وشكرهم .

- ريع الحفل بالكامل تبرعت به جمعية البيت العراقي الكندي للنازحين في العراق .

واخيراً نحيي ونثني على جهود البيت العراقي الكندي في لندن اونتاريو، باعتباره محطة متجددة من محطات العمل المشترك، وفرصة عظيمة لتعزيز أواصر المحبة والتلاقي بين أبناء الجالية، ووسيلة مثالية للارتقاء بالعلاقات للمستوى الحضاري المطلوب  .


عن البيت العراقي الكندي

عن عصام الصفار 

يأتي تأسيس البيت العراقي الكندي امتدادا لمنظمات تأسست للجالية العراقية في لندن اونتاريو منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي مثل الجمعية العراقية الكندية، مركز الجالية العراقية. ففي عام 2003 بعد الحرب على العراق وسقوط النظام الدكتاتوري، أقيمت فعالية تميزت بمشاركة واسعة حول المقابر الجماعية واستذكار شهداء النظام السابق، ساهم بالاعداد لها ممثلين عن كافة الجالية العراقية. كان لنجاح الفعالية حافزا لاستمرار العمل المشترك وتواصل الاجتماعات التي تمخض عنها تأسيس البيت العراقي الكندي.

في أواخر العام نفسه عقد المؤتمر التأسيسي، حضره حشد من الجالية العراقية أقر فيه الدستور وانتخب هيئة إدارية لقيادة العمل، وقد أشار الدستور في مادته الأولى إلى "أن البيت العراقي الكندي هو تجمع غير ربحي للجالية العراقية في مدينة لندن اونتاريو وضواحيها يهدف إلى تعزيز الروابط الأخوية بين أفراد الجالية وعوائلها وتوفير أفضل الشروط لحياة جيدة في سبيل تعزيز الحضور الثقافي والعلمي والاجتماعي ضمن المجتمع الكندي، واستمرار التواصل مع حضارة وتقاليد وثقافة عراقنا مهد الحضارات".

خلال الفترة منذ تأسيسه الى يومنا هذا عقد البيت العراقي الكندي العديد من المؤتمرات والاجتماعات السنوية لمراجعة عمله وانتخاب هيئاته الجديدة وجملة من النشاطات الاجتماعية تنوعت بين الأمسيات والحفلات والسفرات، وتقديم بعض المساعدات وفق الامكانيات المتاحة للقادمين الجدد "كترجمة، استشارات، مواد غذائية، أثاث"، اما النشاطات الثقافية المتعددة نذكر منها الأمسية الشعرية المتميزة للشاعر عباس فاضل، والمعرض التشكيلي الذى ترك صدى كبير شارك فيه الفنانة سمر سيف والفنانين فراس البصري وغسان رضا والمرحوم سنان رضا، وورشة فنية للأطفال نظمها الفنان خالد وهال وندوة للمحامية جينا السويدي، الاشتراك السنوي في احتفالات عيد استقلال كندا، وغيرها العديد لايسع المجال لذكرها، وكان آخر فعاليتين أقيمت وحققت نتائج مثمرة هي، الاشتراك مع الجمعية العراقية الكندية في تورنتو ومنظمة نعم للعراق وتيار الديمقراطيين العراقيين في كندا في "حملة معا" لجمع التبرعات العينية والمالية لمساعدة النازحين في العراق، وأمسية فنية بمناسبة أعياد الميلاد خصص ريعها لدعم "حملة معا". لقد تركت الأمسية صدى كبير وحققت حضور عراقي جميل ووارد جيد لمساعدة النازحين وجرى خلالها تقييم لبعض النشطاء في الجالية العراقية والبيت العراقي الكندي " إبراهيم عبد الحسين، حبيب رضاعة، عمار داخل"، أما "الحملة معا" فقد حققت نجاحا كبيرا، فكانت استجابة من الجاليات العربية والأجنبية، تستحق التقدير إذ استطعنا جمع كميات كبيرة.

ولابد من الإشادة هنا إلى من تضامن مع حملتنا بالمشاركة والجهود الخيرة في الاعلان عن الحملة وجمع الملابس وتوفير مكان لخزنها "مركز الإمام المهدي- الحسينية-، الجمعية العربية الكندية، وعائلة الزميلة نيرا العزاوي"، كما وصلتنا تبرعات:

لوحة من الفنانة سمر سيف

لوحة من الفنان غسان رضا

تبرعات مالية من أعضاء وأصدقاء للبيت العراقي الكندي

هذا وكان هناك مشاركون في جمع ونقل وتحميل الملابس ونجاح الحملة نذكرهم بتقدير:

زمرد حسن، ميسون قدوري، علي العبيدي، بشار الجبوري، ثامر الصفار، بسام فيصل، أحمد فيصل، عصام الصفار، بارق علي العبيدي، ماجد بشار الجبوري، أحمد صباح حسين، علي عصام الصفار، نور العزاوي.

أن ما ذكر أعلاه لا يمثل إلا جزء متواضع من النشاطات والفعاليات التي واكبت مسيرة البيت العراقي الكندي، نأمل التفاف وتواصل جاليتنا الكريمة مع بيتهم، البيت العراقي، من خلال هيئته الإدارية الحالية " زمرد حسن، مها خضر، نيرا العزاوي، أحمد علي، بشار الجبوري، عصام الصفار".

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/5ed652ad-f01d-4ba1-adb4-479fb11340c0.jpeg 

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/e550f344-eea9-480b-a34a-c60444774852.jpeg

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/f00f9ab3-7be7-4393-9865-2f8b9a85e604.jpeg 

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/bfacfc3b-b0b0-4403-991b-4f88b25595b4.jpeg 

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/52260635-6e24-49ca-b164-f35b4b4be2f2.jpeg 

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/b7e3b71b-e0aa-4191-bd37-c41b4679d99a.jpeg  

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/0a0cccdf-bbca-44c7-89fc-bfdc17fefc7e.jpeg  

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/ecee6658-54b2-4211-91fe-ed4a1fc6e523.jpeg 

//api.maakom.link/uploads/maakom/originals/6014125d-3c39-4c3d-8bab-3062bd46f42e.jpeg  

 //api.maakom.link/uploads/maakom/originals/19907c3c-fc1a-4a21-b42e-cb1bb6bba214.jpeg


عالية كريم

رئيسة تحرير "معكم"

 

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved